لقد جعل رئيس اﳊكومة العراقية السابق نوري الماالكي مهاجماة الساعودية واتهامها بالإرها إ حدى أ دوات دعايته الانتخابية لزياادة شاعبيته في الانتخاباات العراقية لعام 1014 ؛ حيث اتهم المالكي زعيم قائمة دولة القانون السعودية بالتدخ ل في :ً شؤون البلاد قائلا " إن تدخلها تسبب في الأحداث الدائرة والتوترات الﱵ تشاهدها المنطقة". وهو ما رفضته أغلب الكتل السياسية العراقية؛ مما دفاع وزيار اﳋارجياة السعودي السابق سعود الفيص ل بالرد عليه في إبريل / نيسان 1014 باأن " مشاكلات العراق داخلية وعلى السلطة اﳊ اكمة إ من اتهاام الآخاريين" ً ﳚاد حلوا لها بدلا ( 1 ) . و ً لقي الموقف السعودي تأييد ا ا ًّ خليجي ؛ حيث أكد الأمين العام لمجلس التعاون لادوا اﳋليج العربي ة في بيان صحفي في 10 إبريل / نيسان 1014 "أ ن هذه المازاعم تاأتي في سياق التغطية على الإ خفاق في التعاطي مع قضايا العراق وق واه السياسية" ( 2 ) . واﳉدير بالذكر أن موقف حكومة المالكي اﳊاد والمنحاز ضد دوا اﳋلايج ُ ي عد من تداعيات الأزمة السورية ا مع موقف ً وانسجام إ يران الداعم لنظام بشاار ِ الأسد، والمعادي للمعارضة السورية المدعومة من ق َ ب ل دوا اﳋليج وعلى رأساه ا السعودية؛ مما يعﲏ أ ن ال عراق في ظل الأ وضاع الراهنة أ صبح مصدر تهديد خطاير لدوا اﳋليج العر باي. بطر أنظيم الدولة الإسلامية أ سهمت العولمة والتطور التكنولوجي واختلاا وضاعف مفهاوم السايادة الوطنية في إفراز لاعبين جدد غير رسميين ومصادر تهديد غير تقليدية للأمن القومي للدوا؛ ومن أ هم هذه الت هديدات : التنظيمات أو اﳉماعات المسلحة الأ يديولوجية العابرة للحدود الوطنية ؛ مثل: تنظيم القاعدة ، وتنظيم الدولة الإ سلامية المعاروف ا ب ًّ إعلامي ا "داعش". ( 1 ) "كتل سياسية تؤكد أن اتهامات المالكي للسعودية من دون دليل وجزء مان حملتاه الانتخابية"، اﳊي اة اللندنية ( ، 10 إبريل / نيسان 1014 .) ( 2 ) "دوا اﳋليج تستنكر اتهامات المالكي ضد السعودية"، اﳊياة اللندنية ( ، 11 إبريل / نيسان 1014 .)
77
Made with FlippingBook Online newsletter