الأمن الخليجي: مصادر التهديد واستراتيجية الحماية

وضعت لنفسها ا ُ ستراتيجية م َ ن ِ اف َ سة لا ستراتيجية الولايات المتحدة؛ وذلاك مان خلاا تبﲏ ا ستراتيجية مزدوجة ذات ذراعيين : الأوﱃ دفاعياة في أور و باا بعاد ً الاختراق الأميركي الذي حاوا توسيع نطاق حلف الأطلسي شارق ا، والثانياة هجومية لدعم علاقاتها مع إيران من خلاا مسااعدتها وتزويادها بالمفااعلات النووية ( 1 ) والوقوف إﱃ جانبها في المحافل الدولية ؛ الأمر الذي يعزز مان موقاف إيران ويؤدي إﱃ خلق حالة من الإربا وعدم الاستقرار في المنطقة، ويدفع ﳓاو مزيد من سباق التسلح. كما أ ن موقف روسيا الداعم للنظام السوري في مواجهة الثوار ؛ ساواء في ﳎلس الأ من أ و المحافل الدولية أ و على مستوى دعم إ يران الﱵ تقاف إ ﱃ جاناب النظام السوري ، يؤشر على اﲡاه روسيا ل دخوا حلبة الصراع في منطقة اﳋليج. وتسعى روسيا إﱃ إقامة علاقات عسكرية واقتصادية مباشرة مع دوا ﳎلس التعاون اﳋليجي ؛ إذ ترى بوصفها ً دولة ﲝرية عظمى وعضو ا ا ً دائم ا في ﳎلاس الأمن، أن من حقها أ ن تكون أ حد الأطراف الﱵ تضمن الأمن في منطقة ا ﳋلايج؛ لذلك ﲢاوا إدارة المعادلة في هذه المنطقة اﳊساسة مع كافة القوى الدولية المتنافسة والأطراف الإقليمية بطرق مباشرة وغير مباشرة؛ ولعل موقفها من أ حداث الربياع العر باي، خاصة دعمها للنظام السوري خير دليل على ذلك . ي - الاأحجد الأوروبي : ً توﱄ أوروبا اهتمام ا ك ً بيرا لم نطقة اﳋليج؛ فهي ما زالت تعتمد ومنذ سانوات طويلة على نفط اﳋليج، ولها مصاﱀ ﲡارية واقتصادية كابيرة ماع دوا ﳎلاس التعاون اﳋليجي؛ ولذلك فإنها تريد أ ن تضمن استمرار تدفق النفط اﳋليجاي إﱃ دولها، ومن هذا المنطلق تسعى أوروبا إﱃ طارح مباادرات الشاراكة الأمنيا ة والاقتصادية مع دوا اﳋليج؛ مثل : طرح فكرة عقد مؤتمر دوﱄ على غرار ماؤتمر الأمن والتعاون في أوروبا، أو إ نشاء مؤسسة على غرار منظمة الأمان والتعااون الأورو باي. وقد أ قر حلف شماا الأطلسي مبادرة إ سطنبوا للتعاون ، خلاا المؤتمر ( 1 ) آا سعود، أ من منطقة اﳋليج العربـي، ص 14 .

84

Made with FlippingBook Online newsletter