اقتصادية وتارﳜية بين شبه اﳉزيرة العربية واﳋليج العر باي من جهة و بين الهناد وباكستان من جهة أخرى ، كما أن دوا اﳋليج تر ا ًّ ا أمني ً ى في باكستان ظهير ؛ ولا سيما في ضوء امتلاكها قنبلة نووية في مواجهة القنبلة الإسرائيلية والقنبلة النووياة الإيرانية المحتملة؛ إذ كانت من أوائل الدوا الﱵ حاولت دوا اﳋليج الاستعانة بها للمشاركة في عاصفة اﳊزم ضد حركة أنصار الله المعروفة ب ا "جماعة اﳊ وثيين". وبمعيار التوظيف السياسي العام ف إ ن باكستان دولة ﳏاذية للنظام الإقليماي اﳋليجي، وهنا وحدة ترابط على مستوى الممرات المائية بين اﳋليج وﲝر العر ؛ حيث ي قع كل من صلالة العمانية وكراتشي الباكستانية، وبومباي الهندية علاى ذات الامتداد، وبما أ ن جنو آسيا منطقة ملاصقة للجزيرة العربية وﲝر العار ؛ فهي ﲝكم هذه الطبيعة معنية بأمن الممرات اﳊيوية للمنطقة، وتمثل منطقة جناو شرق آسيا نقطة النفاذ بين اﳋليج وجنو شرق آسيا و أ ستراليا، وبالتاﱄ يم ر عابر جنو شرق آسيا الكثير من السلع واﳋدمات اﳊيوية المتحركاة باين المنطقا ة والشرق الأقصى، كما أن حالة الأمن في اﳉنو الأسيوي تعكس نفسها بشاكل مباشر أو غير مباشر على الممرات الدولية المعنية بالتجارة والنفط اﳋليجي، و أن أي اضطرا أو إربا في هذه المنطقة من ش أنه أ ن ينعكس بشكل سل باي على ﲡارة دوا اﳋليج الدولية ( 1 ) . وبسبب احتضان دوا اﳋليج العربية لعدد كبير من العمالة الوافدة من بلدان شبه القارة الهندية ( الهند وباكستان وبنغلادش ؛) الﱵ يتجاوز عددها مئات الآلاف، ويفوق حجمها عدد المواطنين في بعض هذه الدوا، ف إ ن تفاعلات الأمان باين اﳋليج وجنو آسيا تتداخل وتؤثر في بعضها، كما أن بنية الأمان الناووي في جنو آسيا تضع أ من اﳋليج العر باي ٍّ أمام ﲢد كبير ( 2 ) ؛ خاصة في ظال ظهاور الهند على الساحة الدولية كقو ة صاعدة في ﳐتلف المجالات. واﳋلاصة أ أخرى كالصين واليابان ً من الهند وباكستان وكذلك دولا ً ن كلا يمكن أ ًّ ن تشكل ﲢدي ا للأمن اﳋليجي؛ وذلك بسبب وجود مصاﱀ له ذه الدوا في ( 1 ) المدهون، "أ من اﳋليج بعد حر العراق "، ص 94 . ( 2 ) المرجع السابق، ص 91 .
86
Made with FlippingBook Online newsletter