أمليد
مر ت منطقة اﳋليج العر باي، وخاصة الدوا الﱵ شكﱠ لت ﳎلس التعاون لادوا اﳋليج العربية ، بمراحل ومنعطفات سياسية وأمنية ﳐتلفة منذ حصوا معظم دولها على الاستقلاا في بداية السبعينات من القرن العشرين ، وقد اتسمت هذه الم راحل ﲝالة من عدم الاستقرار السياسي والأمﲏ بسبب ما واجهته المنطقة من ﳐاطر وﲢديات متنوعة وكثيرة، وتنافس عدد من الدوا على مكان تها اﳉيوستراتيجية، وما تزخار باه مان ثروات ومصادر طبيعية ؛ باعتبارها من أكبر مصادر العالم للنفط والطاقة. ولا شك أن المخاطر والتحديات الﱵ تواجهها دوا ﳎلس التعاون اﳋليجاي قد أخذت بالتعاظم والتعقيد منذ مطلع الألفية الثالثة، وبرزت ﲢديات ومشكلات جديدة أصبحت تشكﱢ ً ل قلقا للدوا ِّ الست المكو نة ل لمجلس ؛ الأمر الذي يفارض وﳛتم عليها التعامل مع المشكلات والبحث عن حلوا ملائمة لها، وحيث إ ن هذه الد وا تشكﱢ ل إ ً طار ًّ ا إقليمي ًّ ا شرعي ا يتميز ﲞصائص وسمات معينة وﲡمعها رواباط مشتركة ف إن المطلو منها أن تكون أكثر قدرة على مواجهاة هاذه الماتغيرات والتحولات الﱵ عصفت بالمنطقة العربية ، ومنطقة اﳋليج بشكل خاص. ومن المعروف أن ﳎلس التعاون اﳋليجي منذ تأس س عام 1911 - من منطلق شعور وإحساس جميع دوله بضرورة الاﳔراط في إطار تنظيمي - يعمل على تعزيز تماسك هذه الدوا وتعاونها مع بعضها حﱴ ﳚعلها أكثر قادرة علاى مواجهاة التحديات والتهديدات الﱵ تواجه المنطقة وتشكﱢ ً ل ضغط ًّ ا أمني ًّ ا وسياسي ا على هذه الدوا ، ويدفعها للبحث عن سبل وآليات مشتركة لمواجهة كال الاحتماالات المطروحة على الصعيدين السياسي والأمﲏ.
9
Made with FlippingBook Online newsletter