أوروبا والعالم العربي: رؤية نقدية للسياسات الأوروبية

سوقغ قراراتها، وتفي بوعودها فدافعو الضرائب الأوروبيو هم مـ ُ سياساتها، وت موقلو الميزانية الأوروبية التي تبلغ مائة وعشري مليار يورو كل عام. ُ ي ارجية لم تعد مقبولة، وعلاقتها بالعـالم  ماعة الأوروبية في علاقاتها ا لك ا العر بـي خير نموذج ماعة الأوروبية بأنها قوة "معيارية" و"مدنية" فرغم افتخار ا فقد كانت سياساتها في العالم العر بـي الرغبة في التغيير المحافظة منها إ إ َ ل َ ي ْ م َ ن اد الأورو  ذلك ن الا بـي نخف في تصدير نموذجه الأمني المعتمد على الديمقراطية قي  في ُ ه َ واقتصاد السوق إخفاق السلام والنهوض بالمنطقة، رغم ن نم المنطقـة مـا للعـالم ا إ ً واستقرارها كانا على الدوام في رنس الأولويات الأوروبية، نظر العر بـي م نهمية استراتيجية واعتماد نوروبا على مصادر الطاقة العربية. يستعرض الفصل الأول م هـذا الكتـاب السياسـات الأورومتوسـطية والأوروعربي ة منذ 7991 . وننا نرى هنا ن جميع السياسات الأورومتوسطية م عام 7912 إ 7991 ـوار  ، اتسمت بالتشرذم والازدواجية وعدم الاتساق، باستثناء ا الأوروعر بـي ا للدبلوماسية متعددة الأطراف. فالسياسات ً ا ناجع ً الذي كا تطبيق فوقت هدفها، المتمثل في تقليل ال ُ الأوروبية لم ت نوب، فجوة في الثراء بين الشمال وا فحسب، بل عجزت كذلك ع النهوض بالتكامل الإقليمي، لتبقـى العلاقـات سائر الفروع. متمحورة حول المركز، تمتد منه إ ماعة الأوروبية في مجال تعزيز الديمقراطية بأفضل م هذا، ا  جل ِ ولم يك س ها الربيع العر َ فعندما بغت بـي،  جاء رد الرني، لكنـه َ ي ِ ا، باد ً شجقع ُ ا وم ً فعلها سريع ً لو ِ جاء خ مـا وقـع في ا إ ً ا م ني عم استراتيجي نو رؤية بعيدة المدى. ونظر المنطقة العربية م نحداث جلائل منذ نهاية العام 4171 صـنا المبحـث ، فقد خص الثالث م الفصل الأول لردق فعل نوروبا حيال تلك الأحداث. ا، سواء في التركيز نم ً ديد  ا الفصول الثلاثة الأخرى م الكتاب فهي نكثر نم (الفصل الثـا)  مستقل ٍ صيص فصل  ا علي ً غرافية فقد رنيت لزام في التغطية ا ع "نوروبا والقضية الفلسطينية منذ 7991 يومنا هذا"، لما تلعبه نوروبا م دور إ في القضية الفلسطين ٍّ مهم الإرث نلا نتطـرق في هـذا البحـث إ ُ ية. وقد آثرت ي في العلاقات الأوروبية  التار - م وتفصيل في كتا ُ ه بع ُ الفلسطينية إذ تناولت بـي

01

Made with FlippingBook Online newsletter