أوروبا والعالم العربي: رؤية نقدية للسياسات الأوروبية

اد الأورو  ظمت العلاقات بين الا ُ وقد ن بـي وبلدا المغرب العر بـي طر ُ في ن سياسا ت مختلفة: سياسة المتوسط العالمية ( 7914 دة ، وسياسـة المتوسـط المجـد ( 7991 وار الأورو ، وسياسة ا بـي ( 4112 ـاد مـ نجـل المتوسـط  ، والا ( 4119

، وجميع هذه السياسات تضم شركاء م غير بلدا المغرب العر بـي وم هة لبلـدا وج ُ ا السياسة الوحيدة التي كانت م غير العرب. نم المغـرب العر بــي مسة فهي سياسة "مجموعة  ا 9 + 9 ى غرب البحر سم ُ "، وهي صيغة دو إقليمية ت المتوسط (دول المغرب العر بـي فرنسا وإسـبانيا وإيطاليـا والبرتغـال + مس  ا ومالطة . وتقوم نطروحتي على المأزق الذي وقعت فيه السياسات الأوروبية، بوصـفها هة بالأساس صوب ا وج ُ م ا بمسألة التنميـة ً ا كافي ً لتجارة والأم ، غير مكترثة اكتراث

المشتركة، ولا التكامل الإقليمي، ولا دعم ديمقراطية حقيقية في المنطقـة. وعلـى اد الأورو  ارية بين الا الرغم م وجود اتفاقيات بـي والمغرب العر بـي لما يربو ا، فإ عدم وجود رؤية طويلة المدى، ً على خمسين عام وعدم كفاية الموارد وقصور اد الأورو  كبير عدم استطاعة الا ٍّ حد فسقر إ ُ الوثائ الرسمية، كل ذلك ي بـي دفع عجلة النمو في المغرب العر بـي. على ن بلدا المغرب العر بـي ً م المسـؤولية ثقـيلا ً فلا ِ ل بلا شك ك تتحم ة اخـتلا لإخفاقها في تناول التحديات الاقتصادية، ومعا ل التـواز الإقليمـي قيـ التكامـل  والاجتماعي، وتسوية ما بينها م خلافات، وانصرافها عـ الإقليمي، وعدم استجابتها لتطلعات مجتمعاتها. وعليه، فالإخفاق في انتشال بلـدا المغرب العر بـي مما تعانيه م ركود اقتصادي وضعف سياسي مسؤولية يتحملـها اد الأورو  م الا كل بـي وبلدا المغرب العر بـي ا. ً جميع ظهور حالة م التشكك انبين، إ وقد نفضت هذه الإخفاقات، م كلا ا اد الأورو  والإحباط، فم العجز ع سدق فجوة الثراء بين الا بـي وبلدا المغرب العر بـي المحلي بنحو  دقر نصيب الفرد م الناتج الإجما ُ إذ ق 7 إ 71 ـدقر ُ نو ق تعاد ل القوة الشرائية بنحو 7 إ 1 هل في ارتفاعهـا ضيق معدلات الفقر وا ُ م ، إ ل بلدا المغرب العر ُ في ج بـي، ع بطالة العنصر الشبا ً فضلا بـي التي ما فتئـت

01

Made with FlippingBook Online newsletter