أوروبا والعالم العربي: رؤية نقدية للسياسات الأوروبية

تب كانت راضية عن هذا الوضع، كيف لا؟ وهي التي  ولا شك أن بعض الن ا، لا يشجع على تقديم المةادرات ً كان فاسد ً ربا ؛ ولكن النظام ةلة  ا  صد ل  ثراء قلة من إ  اصة ولا على تنظيم المشروعات؛ وقد أد هذا النظام الرأسما  ا الناس وأدار ظهره ل لبالةية، ولا سيما الشةاو المتعلم؛ ففاي مبلاع عاام 4171 ، ازدادت نسةة الةبالة بين الشةاو إ 43 % ، وبلبت الةبالة بين الشةاو المتتارج لها، ٍّ أقصى حد 39 % ركة الثورية ليس الةبالة وحدها؛ بل  ، على أن الةاعث على ا موا، وا  ما تقترن به عادة من الظلم وعدم المساواة وهدر ا لفساد المنظم، فحينئاذ تصاعد وازدياد.  د الانفجار، وكما هو متوقع، كان البضب الا تماعي  يتول ورو  اد ا  والعجيب، أن الا باي والمؤسسات المصرفية الكابر ، كالةناك ون عليه عشية ُ ن ْ ث ُ ، كانوا يمتدحون النموذج التونسي وي  وصندوق النقد الدو  الدو اندلاع الثورة الشعةية التونسية؛ ففي عام 4171 اساتقرار  ، امتد الةنك الادو ا مع رأسمالية الساوق الاتي ا أ وف يتعارض نظري ً الاقتصاد الكلي بتونس امتداح مل نتاائج كارثياة؛  تدقعي أن الفصل بين النمو الاقتصاد والإصلا السياسي منها ظهور الرأسمالية القائمة على المحسوبية والاستبلالية، وغي مان  او الشفافية وا انب؛  النظام ويقضي على قدرته على ا تذاو المستثمرين ا  ر ُ ت ْ ن َ القانو)، مما ي ورو  اد ا  ا أن الثورة التونسية أخذت الا ً لذا فلا عجب إذ باي ومؤسسات الةنك على حين غفلة.  الدو مد باو  ذرية للثورة التونسية عميقة، وما كانت تضحية سةاو ا  إن ا عزيز السابع عشر من ديسمبر  / و،  كانون ا 4171 ، إلا القشة التي قصمت ظهر الةعى. تونس كان ثورة شعةية حقيقية، ساةق أن  وسيذكر التاريخ أن ما حدث وصفتها با "نموذج الثورة السعيدة" ( 1 ، وهو وصف يشاي باأن هاذه الثاورة ا تمعت فيها ةيع عوامل الانتقا، النا ح، التي تتمث حركة شاعةية تلقائياة  ل و، ويقودها شةاو متعلم يتصل  ز َ ح هائلة العدد بلا قائد، وسلمية، تفوق حدود الت ( 1 Khader, Bichara: “Tunisia: The Paradigm of a Happy Revolution”, in Stephen Calleya, Monika Wohlfeld (eds.) Change and opportunities in the emerging Mediterranean , op. cit., pp. 3-20.

081

Made with FlippingBook Online newsletter