كها العرض، فهي ِّ إن سياسة الجوار الأوروبية، كالشراكة الأورومتوسطية، يحر الفعل الاستراتيجي للاتحاد الأورو د َ ر بـي على ما طرأ من تغيرات علـى اششـه الجيوسياسي في أوروبا؛ أي: إنها ليست سياسة مع الجيران بق ر كونهـا سياسـ ة أوروبية من أجل الجيران، فالاتحاد الأورو بـي يتعه بنقل قيمه للجيران، ومـن فهي "سياسة من ال اخل للخارج" ته ف إلى منع انتقال ع م الاستقرار واشخـاطر ف الاتحاد الأورو ِّ من الخارج (اشخاطر من الخارج إلى ال اخل). "يعر بـي نفسـه بأنه مسؤول عن الاستقرار ال اخلي في الاتحاد الأورو بـي والاستقرار الخارجي في دول الجوار" ( 1 ) ، فإن اشسؤولية والارتباط والتعايش الاجتمـاعي ثاابـة م َ ؛ ومن ث أحجار الزاوية في هذه السياسة الج ي ة. وكما أشار كل من إيمرسون ونوتشـيفا: ا" ً ا لا كره ً ل طوع ِ ب ْ ق َ "أ ( 2 ) . فهل تصادف نشر وثيقة سياسة الجوار الأو روبية في مارس / آذار 3002 ؛ أي في ا أن ً نفس الشهر الذي وقع فيه الغزو الأميركي على العراق؟ مع أنه لم يكن مقصود فعل أورو تأتي سياسة الجوار الأوروبية رد بـي علـى "ال بلوماسـية الأميركيـة باستخ ام القوة"، فلا شك أن الاتحاد الأورو بـي كان يحاول أن ينأى بنفسه عـن الخطاب أركانها المحـافظون الاقافي لهنتينجتون، و"نظرية الفوضى الخلاقة" التي شي الج د، واشفاهيم الخطيرة من نحو "الخير في مواجهـة الشـر" أو "ابـرب علـى فهم في الكاير من البل ان الإسلامية إلا على أنها حـرب ُ الإرهاب"، التي ما كانت ت ها الغرب على دينهم. صليبية ج ي ة شن وهنا استشعر الاتحاد الأورو بـي، الـذي ا حول مسألة الغزو الأميركي على العراق، أن مـن الأييـة ثكـان ً كان منقسم ر مسـتن ين ُ نش َ توضيح رؤيته الخاصة عن الأمن، وعليه، فلم يكن من الغريب أن ي مهمين في عامي 3002 و 3002 ، يا: "تعضي علاقات الاتحاد الأورو بـي مع العالم العرب ي" عام ـ 3002 ، و"التقرير اشؤقت بشأن الشـراكة الاسـتراتيجية للاتحـاد الأورو بـي مع اشتوسط والشرق الأوسط" 3002 . وهذان اشستن ان يؤك ان أيية ( 1 ) Holm, Ulla: “EU’s Neighborhood Policy: a Question of Space and Security”, op, cit, p. 18. ( 2 ) Emerson, M; Noutcheva, G: “From Barcelona Process to Neighborhood Policy”, in CEPS Working Document , No. 220, March 2005, p. 20.
65
Made with FlippingBook Online newsletter