أوروبا والعالم العربي: رؤية نقدية للسياسات الأوروبية

السياسات الداخلية، بينما فس  ر الةعض برنامج النهوض بالديمقراطياة ببريقتاه عارض ُ دودة "ت  اصة، أو ربما كان يرائي من خلا، التصديق على إصلاحات  ا كومات العربية، هؤلاء يعارضون وأولئك  مهور"؛ أ : لدينا صنفان من ا أمام ا اع إ  ناهم مان "التبل  ا الذين يعارضون، فلديهم من القوة ما يمك يسترضون. أم انب الآخر" ولم فوا اعتراضهم علاى المفهاوم البر ا بااي عان الناهوض ورو  اد ا  ل رضا الا ْ اولون ني  ا الذين زائر، وأم بالديمقراطية، كا باي، فهاؤلاء نظر الآخرين "أوائل الصف"، ولا غرو إذن  رصون أن يكونوا  كانوا أضعف و ردن على "مراكز متقدمة  من حصو، المبرو وا ." المنبقاة  المتوسط و  وروبية  إلا أن هذا الاستعراض المو ز للسياسات ا ورو  اد ا  العربية لا يشي بأن سجل الا باي ا؛ إذ لم ً تعزيز الديمقراطية كان ممتاز  ورو  اد ا  يرغب الا باي من ً اكمة التسلبية، فةدلا  نظمة ا  معاداة ا  بالتأكيد ممارسة الضبط من أ ل التو و  ر خبابه الة، فإنه غي حكومة ديمقراطية وفع صل إ ورو  اد ا  ل شروط الا   حل َ يدة، وأ وكمة ا  ا باي، ، مةادأ ً بةق أصلا ُ التي لم ت الملكية المشتركة الذ يربط الإصلا بتوافق الشركاء أنفسهم. ومن الواضاح أن الةدء بتنفيذ إصلا حقيقاي  الشركاء لم يةدوا أ رغةة ، أو قةاو، التقاارو سةاو معلومة.  ، التنظيمي الكامل ومن هنا، فليس من البريب ألا تتمتض اتفاقيات التعاون والمشااركة ماع الدو، العربية على مدار ما يزيد عن 91 ا عن ديمقراطية عربية واحدة. بل على ً عام العكس، فما شهدناه لم يكن اقتصاد سوق حرة، بل "ديكتاتوريات بمسو حدا ثية رأسمالية المقربين التي تتميز بتوزيع غى متكافئ للسلبة والثاروة. حرة" تفضي إ ااد  البرق أو الوثائق أو الوسائل التي اساتتدمها الا  لل لا يكمن  ولذا، فا ورو  ا باي، امقي "ورطاة ُ من على الإصلا السياسي، وهو ما س  تقديم ا  بل التحو، الديمقراطي - مننة"  ا ( 1 ورو  اد ا  مر، فمع أن الا  حقيقة ا  . و بااي ( 1 انظر: Malmvig, H: “Cooperation or Democratization: the EU’s Conflicting Mediterranean Discourses”, Danish Institute for International Studies , DIIS Working Paper, 2004.

75

Made with FlippingBook Online newsletter