العدد 1 – يناير - كانون الثاني 2023

| 120

األخبار الصادرة عن الصحفيين ووسائل اإلعالم الرئيسية، وعادة ما يتم اعتبار األخبار الزائفة قصصًا شبيهة باألخبار ال ترمي إلى تحقيق اإلعالم أو التثقيف، بل يتم إعدادها للتجــاوب مــع القصص التي يتصورها الجمهور حول كل مــا يحيط به، والمتاجرة بأســماء المصادر الخبرية واســتغاللها من أجل إضفاء صفة الشرعية على القصص المقدمة وتحقيق سهولة نشرها عبر الشبكات االجتماعية، في حين تعد األخبار الزائفة ، " مقاالت مضلِّلة عمدًا، وغالبًا ما يتم نشــرها من أجل تحقيق ربح أو منفعة أخرى " .) 21 ( " األخبار التي تختلف معها " وفي كثير من األحيان، يكون من الخطأ اعتبارها ويجب أن يُواجَه انتشار األخبار والمعلومات الزائفة بصحافة جادة وذات جودة، ولن تتوافــر صحافة ذات جودة إال في ظل وجــود بيئة عمل صحفية تتمتع باإلمكانيات المطلوبة للصحفيين، إلى جانب وجود الخبراء والمختصين والمعلومات األرشــيفية الدقيقة التي يمكن للصحفيين اللجوء إليها في حالة التحري والتثبت من تصريحات السياسيين أو المسؤولين، أو المعلومات واألخبار المشكوك في صحتها. . تحليل النتائج ومناقشتها 2 . التوزيع النوعي والعمري للصحفيين في اليمن 2.1 صحفيًّا 120 أظهرت نتائج االستبيان، الذي تم توزيعه إلكترونيًّا على عيِّنة الدراسة ( % 19 مبحوثًا بنســبة 23 % كانوا من الذكور، و 81 مبحوثًا بنســبة 97 وصحفية)، أن ). وتدل هذه النســب على أن المشهد 1 من اإلناث، كما هو مبيَّن في الشــكل رقم ( اإلعالمي اليمني تسود فيه شريحة الرجال العاملين في مهنة الصحافة أكثر من شريحة النساء. ويرى الباحث أن األوضاع األمنية والسياسية في البالد كان لها دور في هذا التوزيــع؛ إذ إن تغطيــة الحرب يكون فيها الرجل حاضــرًا أكثر من المرأة، وهذا ما نالحظــه فــي اليمن، إضافة إلى أن التقاليد االجتماعية مــا زالت متأصلة في أغلب المحافظات اليمنية، حيث ينظر أهلها إلى عمل المرأة، خاصة في المجال الصحفي، باعتباره خرقًا للعادة والدعوة إلى التحرر من التقاليد التي ما زالت تسيطر على الجزء األكبر من المجتمع اليمني.

Made with FlippingBook Online newsletter