العدد 1 – يناير - كانون الثاني 2023

| 130

، التي يجب دعمها باعتبارها نمطًا جادًّا، إليصال " صحافة الجودة " وهنا، تبدو أهمية الرســالة اإلعالميــة إلى الجمهور/المتلقي، خاصة أن اليمــن يعيش أزمات مختلفة ابتداء بغالء المعيشــة وصعوبة الحياة االجتماعية، مرورًا بالحرب وتبعاتها، ووصو ًل ، حيث عاش المواطن اليمني أزمة - 19 إلــى األزمات الوبائية التي كان آخرها كوفيد خانقة في نقص المعلومات وفراغًا حادًّا في التحري والتثبُّت من صحة اإلحصائيات والتصريحات والمعلومات لتمأل ذلك الفراغ األخبار الزائفة والشــائعات، مســتغلة غياب المنتج الصحفي الجاد (صحافة الجودة) في البالد بشكل شبه كامل في تلك )، بشكل Jürgen Habermas الفترة. ويربط الفيلســوف األلماني، يورغان هابرماس ( صحافة " في بعدها التفاعلي والجدلي، و " الديمقراطية التشــاورية " تالزمي بين ثالثية في بعديها المتمثلين في الرأي القويم والمعلومة الدقيقة، والجمهور الذي " الجــودة يجــد دائمًــا في اإلعالم الجاد والجيد مالذه المرجعــي لإلحاطة بالمعلومات اآلنية وصناعة الرأي المسؤول. ومن خالل الجدلية الترابطية بين هذه األبعاد الثالثة، ينشأ ، أي الوسيط اإلعالمي المحترف واألمين " الوسيط المسؤول " ما يســمِّيه هابرماس بـ % التعريف الصحيح من بين التعريفات الثالثة لألخبار 41 مبحوثًا بنســبة 49 اختار األخبار التي صُمِّمت لغاية معلومة وهي تضليل الجمهور والتالعب " الزائفــة، وهو: % اإلجابة األولى التي تمثِّل في األصل تعريفًا للخطأ 32 مبحوثًا بنسبة 38 ، واختار " به األخبار التي تستخدم المعلومات بطريقة مُضلِّلة " الصحفي وليس األخبار الزائفة، وهو مبحوثًا 33 ، فيما اختار " ومتسرعة في النشر ودون التأكد من مصادر إضافية أكثر ثقة % اإلجابة الثالثة الخطأ أيضًا، والتعريف كان في األصل عن الشائعات وليس 27 بنسبة المعلومات أو األفكار التــي يتناقلها الناس، دون أن تكون " األخبــار الزائفــة، وهو: . " مستندة إلى مصدر موثوق به يشهد بصحتها .) 29 واألخالقي في مستوى النقل والنقد( . المستوى المعرفي لمفهوم األخبار الازئفة 2.4

Made with FlippingBook Online newsletter