175 |
المتعلقــة بالتفكير والتفســير والتحليــل والنقد واالبتعاد قدر اإلمــكان عن التلقين، واالنتقال بالتدريس من دراسة وسائط اإلعالم لدراسة عملية الوساطة نفسها. ويتطلب التطوير أيضًا تعديل أســاليب تدريس مســاقات مناهــج البحث اإلعالمي ونظريات االتصــال واإلعالم لطلبة الدراســات العليــا بالتركيز على البرمجيــات اإللكترونية والطرق واألســاليب الحديثة في بحوث البيئة الرقمية، وتخصيص مســاقات خاصة لتدريــب الطلبة على األســاليب والتقنيات التكنولوجيــة الحديثة في ميدان البحوث العلمية في البيئة اإلعالمية الرقمية الجديدة (الشبكات االجتماعية، صحافة البيانات، صحافة الموبايل، التطبيقات الذكية...). - إيجاد طرق إلتاحة الدخول إلى المكتبات وقواعد البيانات األجنبية للطلبة العرب بشكل عام، والعمل على تحسين إجادة اللغات األجنبية والترجمة في أقسام وكليات اإلعالم بشكل أفضل. خالصة ال يمكــن إنكار أن هناك قصورًا وصعوبات في إعداد البحوث اإلعالمية العربية في ســياق البيئة اإلعالمية الرقمية الجديدة كما بيَّنــت محاور التحليل؛ إذ اعتمد معظم هذه البحوث مقاربات كمية ولم يتعمق في المقاربات الكيفية لتحليل البيئة اإلعالمية الرقمية الجديدة. وال يمكن أيضًا إنكار أن عددًا ال يستهان به من الدراسات استعان باألدوات الكيفية لتحليل البيئة الرقمية الجديدة، بينما اعتمدت بحوث أخرى مقاربات مشتركة كمية وكيفية. أما القصور الذي الحظه بعض الباحثين بشأن العجز عن وضع نظريات إعالمية خاصة بالبيئة العربية، فليس له عالقة باالســتعانة بالنظريات الغربية، وإنما بالتطبيق الصحيح لهذه النظريات في البيئة العربية؛ حيث نجد عددًا من البحوث العربية التي تمكنت من تطويع النظريات الغربية واالســتفادة منها في ســياق البيئة اإلعالمية الرقمية الجديدة. وعلى الرغم من اإلشــكاليات المنهجية والنظرية التــي تواجه البحوث العربية، فإن هناك اتجاهًا واضحًا نحو التجديد والتطوير لدراســة وتطبيق مناهج ونظريات حديثة للبحوث المستقبلية، تتناسب مع خصوصية البيئة اإلعالمية الرقمية الجديدة. وفي هذا الســياق، اقترحت الباحثة رؤى لتطوير البحوث العربية تمثَّلت في مقترحات إلعادة
Made with FlippingBook Online newsletter