العدد 1 – يناير - كانون الثاني 2023

| 34

التاريخ وعددهم ما انفك يزداد؛ مما أدى بالصحف في البلدان األوروبية (فرنســا، " غوغل " ) وأميركا وأخيرًا أســتراليا، إلى رفع دعاوى قضائية ضد … إســبانيا، بلجيكا الذي اتهموه بكسب المال بجهدهم. " األهرام " بعض الصحف العربية القليلة التي درسناها تستخدم الكلمات المفتاحية، مثل المصرية، للحصول على أفضل ترتيب في هذا الباحوث. لكن كيف تُحقِّق ذلك وهي تُفرِّط في تحديث محتوياتها؟ إن التحديث يمثِّل الشرط األساسي والحاسم في ترتيب الصحف الذي تُعدِّه خوارزميات هذا الباحوث. هذا إضافة إلى أنه من المحتمل أن يكــون لهذا الترتيب نتائج ســلبية على الصحيفــة إن كانت الكلمات المفتاحية تقود القارئ، بفضل هذا الباحوث، إلى مواد صحفية خالية من أي قيمة مضافة، بل تجتر ما تتداوله وكاالت األنباء من أخبار. في ظل التنافس على جذب االنتباه في البيئة الرقمية، وأمام طوفان األخبار في شبكة اإلنترنت ومواقع التواصل االجتماعي، فضَّلت الصحف األجنبية أن تكون مرئية أكثر سنة في قراءة المواد الدسمة. 50 دون التفريط في حق قرائها الذين يزيد عمرهم عن وعلى هذا األســاس اتجهت الصحافة العربية إلى إنتاج مقاطع الفيديو لنقل األخبار في مواقعها الرقمية، بل إن بعضها اختار نشــر أخبار في القناة المرئية التي أنشــأها، ، ويتماشــى هذا االختيــار مع الحقائق التي تبيِّنها " الراية " ، و " األخبار " مثــل: صحيفة الدراسات الميدانية القليلة، والتي تؤكد أن الشباب والطلبة في بعض البلدان العربية الذيــن يتابعون المنصــات الرقمية يفضلون االطالع على األخبار عبر مقاطع الفيديو ). ويساير هذا االختيار أيضًا اإلحصائيات التي قدمتها 65 أكثر من النصوص المكتوبة( )، وكشفت أن مشاهدة الفيديو 66 ( 2017 إحدى الدراسات المسحية التي أجريت في % منذ العام 15 في الشرق األوسط وبلدان المغرب العربي ارتفعت في العموم بنسبة ، وذلك لزيادة استخدام الهواتف الذكية؛ فكل السعوديين والقطريين واإلماراتيين 2010 ، وأن أكثر 2017 % من التونسيين في 65 % من األردنيين و 80 امتلكوا هاتفًا ذكيًّا مقابل من ثالثة أرباع سكان المنطقة العربية أصبحوا يتابعون األخبار عبر هواتفهم. نعتقد أن اســتخدام الفيديو في مواقع الصحف العربية على شــبكة اإلنترنت بطريقة مســتقلة بذاتهــا يجعلنا نتردد في القــول: إن المادة اإلعالمية فــي المواقع الرقمية للصحافــة العربية أضحت متعددة الوســائط، أي إنها تســتخدم النصوص القصيرة

Made with FlippingBook Online newsletter