العدد 1 – يناير - كانون الثاني 2023

| 46

إنتــاج صحافــة الجودة التي تســتأهل أن يدفــع القارئ مقاب ًل ماليًّــا لالطالع على ). وهكذا استطاعت الصحيفة االنتقال من وضعية صحيفة كبرى تنافس 98 محتوياتها( .) 99 نظراءها إلى مؤسسة ثقافية ذات أهمية عالمية( مرحلة عصيبة كادت أن تعصف بها؛ إذ ســجلت سلســلة " لوموند " عاشــت صحيفة 15 من االســتقاالت لطاقمها المسير، وازدادت خســائرها من سنة إلى أخرى لتبلغ %، وانخفضت عائداتها 10 وحدها. وتراجع توزيعها بنســبة 2017 مليــون يورو في )، لكنها 100 % خالل الســنوات األربع التي ســبقت هذا التاريخ( 40 من اإلعالن بـــ صحافي 500 ؛ إذ رفعت عدد الصحافيين إلى 2019 بدأت تســتعيد عافيتها بدءًا من . وبالمقابل، قلَّصت عدد 2014 صحافي في 400 بعــد أن كان عددهم ال يزيد عــن ،) 101 % لِتُركِّز على الكتابة المتأنية والمعمقة( 14 المواد الصحفية التي تنشرها بنسبة ألفًا في 414 ألف مشــترك: 531 وارتفع عدد مشــتركيها ألول مرة في تاريخها ليبلغ ألف قارئ يشــترى 30 ألفًا في النســخة الورقية، يضاف لهم 87 النســخة الرقمية، و نسختها الورقية يوميًّا داخل فرنسا وخارجها. وهكذا تمكنت من رفع عدد مشتركيها .) 102 الرقميين ليتجاوزوا نسبة مشتركي الطبعة الورقية بأكثر من أربع مرات( نجحت الخطة التي اتبعتها الصحيفة للخروج من األزمة، ويأتي في مقدمتها تشكيل %، مع فصل الســلطات بين 72 . 5 مجمــع صحفــي بتمويل من أرباب المال بنســبة ، يحدِّد 2010 المســتثمرين وهيئة المحررين عبر إبرام ميثاق ألخالقيات العمل، في ؛ إذ يُلزِمهم بعدم التدخل في نشــاط قاعة التحرير. " حقوق وواجبات المســتثمرين " وبهذا اســتطاعت أن تحد من االضطراب في العالقة بالمستثمرين والقوى السياسية المختلفة من جهة، وقاعة التحرير من جهة أخرى. إلــى إعانات الدولة الفرنســية، ألنها حصلت على " لوموند " ويعــزو البعــض نجاح ، 2011 مليــون يورو، في 16 . 9 ، و 2010 )، في 103 مليون يــورو( 17 التوالــي على ). وبهذا أضحت على رأس الصحف المستفيدة 104 ( 2012 مليون يورو، في 18 . 6 و من اإلعانات المالية المباشرة المخصصة لدعم توزيع النسخ الورقية، وعصرنة قاعة التحرير، واالنتقال إلى البيئة الرقمية مع كســب أكبر عدد من القراء الشباب، ناهيك عن اإلعانات غير المباشــرة التي تحصل عليها الصحف الفرنســية، والتي تتمثَّل في % من 20 % من رســوم القيمة المضافة المفروضة على الصحف، و 2 . 1 خصم نســبة

Made with FlippingBook Online newsletter