كتاب التحول المعرفي / فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود

رئاسة الاستخبارات العامة

39

نـات الإنسـان وشـخصيته وتجاربـه ومحيطـه الـذي يتحـرك فيـه ّ إن مكو هــي أهــم العوامــل التــي تؤســس مســيرته وتبنيهــا. وهنــا أتوقــف عن ـد مرحل ـة مهم ـة سـاعدني فيه ـا إحساسـي بالمسـؤولية ع ـى تنفي ـذ توجيهـات القيـادة الكريمـة والمسـاهمة في تحقيـق أهدافهـا في خدمـة أمتهـا. فقـد أتـاح لي عمـي في الدولـة التعـرف عـى الكثيـر مـن النـاس بمختلـف مشـاربهم ورسـالاتهم وأهدافهـم، وتعلمـت منهـم. إذ ان عمـي في الحــرس الوطنــي والاســتخبارات العامــة شــكل مرحلتيــن مهمتيــن ً ـة وشـخصية. ولكنـه كان أيضـا ّ عـى صعيـد تحقيـق أحـام وآمـال فردي للعمـل بشـكل مشـترك في خدمـة الوطـن والمجتمـع مـع مجموعـة ً مجـالا أشـخاص تجمعنـا الرسـالة والتوجهـات نفسـها، وأساسـها بنـاء القيمـة المضاف ـة والتنمي ـة المسـتدامة بالاسـتثمار في الث ـروة الدائم ـة وه ـي إنسـان وطننـا الغـالي. وفي هـذا الإطـار، وبينمـا كنـت أعمـل في رئاسـة ً الاسـتخبارات وكانـت مكاتبنـا تقـع في حـي خـزام بجـدة، أذكـر مشـروعا

٢٧

م مــع المرحــوم ٢٠٠٧ أمــاه عــي الزمــان والمــكان تمــت دراســته عــام المهنـدس عبـد العزيـز كامـل، ورفعنـاه إلى الملـك عبداللـه بـن عبدالعزيـز ـ يرحمـه اللـه رحمـة واسـعة-، بدعـم مـن المغفـور لـه الأميـر عبدالمجيـد بــن عبدالعزيــز، وعرضنــاه بإشــراف المهنــدس عــادل فقيــه الــذي كان لمحافظــة جــدة، وهــو “مشــروع حــي خــزام” المتكامــل ً آنــذاك أمينــا ٢٧ .ً واجتماعيـا ً واقتصاديـا ً وإنسـانيا ً وثقافيـا ً حضاريـا

Made with FlippingBook - professional solution for displaying marketing and sales documents online