كتاب التحول المعرفي / فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود

الفصل الرابع | التحول المعرفي

44

ج عـى مقـال نشـرته في صحيفـة عـكاظ بتاريـخ ِّ للتصديـر. وهنـا أعـر الـذي ٢٩ “٢٢ و ٢١ م تحـت عنـوان ”تبـوك بوابـة القـرن ١٩٩٨ مايـو ٢٦ بدأتــه بالقــول: لا بــد مــن نافــذة أو بوابــة أو قنطــرة إلى المســتقبل المنظـور في حياتنـا ومـا نبنيـه لأجيالنـا القادمـة، ولا بـد مـن أن نـرى مـن خللهـا موقعنـا وتفاعلـه مـع هـذا العالـم الـذي يحيـط بنـا ونحـن جــزء منــه، وكيــف نتعامــل معــه بمفاهيمــه وأنظمتــه وقوانينــه ... هــذه المنطقــة المهمــة الغنيــة والاســتراتيجية مــن وطننــا الغــالي هــي مســتقبل الأجيــال... فموقعهــا يحتــم علينــا النظــر اليهــا ليــس ”كبوابــة الشــمال” فقــط، ولكــن “كبوابــة المســتقبل “في القــرن المقبــل ومــا بعــده، وهــي الأمــل في تكويــن المفهــوم الجديــد حتــى يتســنى لنــا أن نســتثمر في الوطــن والمواطــن . تسـعى الدولـة- أعزهـا اللـه- في أن تطـور مفهوم ”التخصيص“ وتشـجع عــى تبنيــه وتطبيقــه بأســلوب يتماشــى مــع العولمــة وأنظمتهــا الجديــدة... وهنــا يجــب التفكيــر الجــدي في اســتغلل المنطقــة مــن خــال المفاهيــم الجديــدة كإقامــة ”منطقــة حــرة“، وتشــجيع مفهــوم جديــد للصناعــة مبنــي عــى اســتغلل ”الغــاز“، كذلــك التركيبــة التــي إلى ً تحـرك رؤوس الأمـوال السـعودية الخاصـة والاسـتثمار الأجنبـي جنبـا ونجل ـب ً جن ـب، حت ـى نسـتعيد الأم ـوال السـعودية المسـتثمرة خارجي ـا المسـتثمر الأجنبـي عندمـا يعامـل بالمثـل ويجـد الميـزات التـي تحظـى مـا دامـت مصلحتـه وفائدتـه ً دائمـا ً بهـا هـذه البـاد، فنكسـب صديقـا لدينـا... فالاسـتثمار في هـذا المخـزون الهائـل والمسـتقبل واسـتغلله لتوطيــن الوظائــف وإتاحــة فــرص العمــل للأجيــال القادمــة هــو مــا نتطلـع إليـه... كمـا نتطلـع إلى الاسـتثمار في روائـع مـا وهبـه اللـه مـن جمـال الطبيعـة في تلـك الشـواطئ والواحـات ومـا تحويـه ومـا حولهـا، ً مــن حقــل ومــرورا ً لبنــاء صناعــة ســياحية عــى البحــر الأحمــر، بــدءا إلى أملــج حيــث تكمــن هــذه الثــروات ً بالبــدع وضبــا والوجــه وصــولا الهائلــة التــي تنتظــر مــن يســتغلها ويقدمهــا لمواطــن هــذه البــاد ليفيــد ويســتفيد، إضافــة إلى تلــك الكنــوز التــي يتطلــع العالــم إلى

٢٩

Made with FlippingBook - professional solution for displaying marketing and sales documents online