كتاب التحول المعرفي / فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود

مجموعة الأغر

47

كتبــت في المقــال نفســه: “فلنؤســس لأجيالنــا القادمــة مصــادر دخــل متنوعــة، بخلــق المنــاخ المناســب لاســتقطاب الاســتثمار ورؤوس الأمــوال الســعودية أو الأجنبيــة وتوظيفهــا، ســواء في إيجــاد قيمــة مضاف ـة إلى ثرواتن ـا الطبيعي ـة وخل ـق ف ـرص جدي ـدة، أو في اسـتغلل إمكانــات كبيــرة تزخــر بهــا هــذه البــاد التــي تملــك مــن المقومــات الســياحية الهائلــة الكثيــر الكثيــر: الأثريــة منهــا أو البيئيــة وكذلــك الدينيــة والطبيعيــة... ،ً مميــزا ً إن الموقــع الــذي تنعــم بــه هــذه البــاد يجعــل منهــا خيــارا إذ انهــا تربــط الشــرق بالغــرب وكذلــك بإفريقيــا قــارة المســتقبل الإنسـاني. وهـي مركـز متوسـط يشـد نظـر المسـتثمر إليـه مـن خـال المنظومـات العالميـة الجديـدة، سـواء المنظمـات العالميـة كمنظمـة التجـارة العالميـة أوالتحالفـات العالميـة في الشـركات العملقـة التـي في بقائهــا وانتشــارها وتطورهــا. ً أصبحــت ســمة العولمــة أساســا ولموقــع بلدنــا أهميــة في تاريــخ الإنســانية، إذ انهــا مهــد حضــارات حضارتنــا الإســامية. كمــا أن ً عديــدة منــذ بــدء الخليقــة، وخصوصــا الثــروات الطبيعيــة التــي تحويهــا أرض هــذه الجزيــرة ســواء أكانــت مـن البتـرول أم الغـاز أو المعـادن المختلفـة تتيـح إمكانـات كبيـرة في اســتغللها لبنــاء روافــد أساســية لجلــب الاســتثمار المجــدي في عالــم اليــوم بضوابطــه ومصالحــه الاقتصاديــة والصناعيــة والتجاريــة، في تطويــر صناعــة ً مهمــا ً إضافــة إلى الثــروات التــي تعتبــر أساســا السـياحة. فالموق ـع والث ـروات الطبيعي ـة م ـن أه ـم عوام ـل نج ـاح أي تخطيـط مسـتقبل لجلـب الاسـتثمار. ولكـن أسـلوب الاسـتغلل ووضـع لهــا، ّ الاســتراتيجيات وســن الأنظمــة والقوانيــن التــي تحكمهــا وتفع هـو العامـل المكمـل والرئيـس الـازم لجنـي الثمـار بمـا يعـود بالفائـدة عــى بنــاء وضمــان المســتقبل بمشــيئة اللــه وقدرتــه”.

Made with FlippingBook - professional solution for displaying marketing and sales documents online