العدد18

115 |

) بينما تتصل الثانية بما تبنَّاه من شرح لجذور 4 ( " صراع الحضارات " تتعلق األولى بـ تفضي إلى أن " كرامر " ). خالصة المقولتين اللتين سيعتمدهما 5 ( " الغضب اإلسالمي " نجم عن عوامل تاريخية-سياسية ونفسية أدَّت إلى توتر تحوَّل إلى " تسييس اإلسالم " ). وفق هذا التفسير تكون 6 خلل سببه فشل أنظمة الحكم الحديثة في البالد العربية( قائمة باالستثمار في هذه العطوبة لتحقيق تغيير سياسي " اإلســ م السياسي " حركات على أســاس أن اإلســ م يشــتمل على نظام للحكم وأن له نهجًا اجتماعيًّا وقانونيًّا واقتصاديًّا قادرًا على بناء مؤسسات الدولة. لدى قسم " اإلسالم السياسي " على أســاس مثل هذا التفسير تواصل استعمال مفهوم الحركات " مــن الباحثين الغربيين الذين اعتبروه تعبيرًا عــن حالة مَرَضية تعاني منها عن عجز " برنــارد لويس " . نتجــت هذه اإلعاقة أو الخلل كما يســميه " اإلســ مية أنظمــة بلدان تلك الحركات ومجتمعاتها عن النهوض للتالؤم مع مقتضيات العصر ومستلزمات االنخراط في التمدن الحديث. اســتمر هــذا االســتعمال دون أن ينفرد وحده بالتــداول إذ حاذتــه مفاهيم مغايرة " اإلســ موية " ) أو Islamic fundamentalism ( " األصولية اإلســ مية " أخــرى مثل ) والمختلفــة في تحديد دقيــق للموضوع المدروس وخصوصية جذوره Islamism ( ومآالته والسياسات التي ينبغي اتخاذها إزاءه. في المجال العربي اإلسالمي، لم يُحسم أمر اختالف تسمية ظاهرة الحركات اإلسالمية؛ ) التي يتناقلها بعض السياسيين واإلعالميين فإن 7 فإذا تجاوزنا التســميات التبخيسية( لما كانوا يرون فيه " اإلسالم السياسي " عددًا من الباحثين المهتمين لم يتقبلوا مفهوم ) وبين من 8 ( " عودة المقدس " من تضليل. لذلك ظلوا مترددين بين من يستعمل عبارة ) بإزاء من يساير عبارة 9 ( " اإلسالم المناضل " أو " اإلسالم االحتجاجي " يفضِّل تسمية للداللة على مضمونها السياسي األيديولوجي وعلى ما تحمله من فكر " اإلسالموية " .) 10 نسقي ضمن نوع من الوعي الموظف للدين ألهداف سياسية( في الحفر التَفَهُّمي األوروبي وما تالها من أحداث نوعية دفعت بالحركات اإلســ مية إلى 2011 ثم كانت ســنة صدارة المشــهد السياســي ومواقع القرار في تونس ومصر والمغرب. بذلك غَلَب

Made with FlippingBook Online newsletter