العدد18

| 168

في رئاسته األولي الجزائر وجنوب إفريقيا والمغرب. بعدها " بوتين " الرئيس الروسي بجولة إفريقية Dmitry Medvedev " دميتري ميدفيديف " ، قام الرئيس 2009 وفي عام زار فيهــا مصــر ونيجيريا وناميبيا وأنغوال، وعلى إثر هذه الزيارات وضعت روســيا أقدامها مرة أخرى في إفريقيا عبر بوابة الســ ح واستخراج البترول والغاز والتعدين .) 7 واالتصاالت والفضاء( وخالل العقد الثاني من األلفية الثالثة، اســتطاعت روســيا مرة أخرى استغالل حالة الفراغ النسبي التي خلَّفها التجاهل الغربي المتعمد ألزمات وحاجات القارة، وبسطت يــد التعــاون فتلقفتها النخب والشــعوب اإلفريقية بتلهف واضح، بســبب األزمات المتتابعــة وحالة العوز التــي وصل إليها األفارقة، نتيجة لسياســات اإلدارة باألزمة التي اتبعها الغرب Needs Management ، واإلدارة بالحاجــة Crisis Management مع القارة، في ظل األحادية القطبية التي سادت النظام الدولي للعقدين الماضيين. مرحلة ما بعد الحرب على أوكارنيا كشفت التطورات المتالحقة في الفضاء اإلفريقي مطلع العقد الثالث من األلفية الثالثة عن عمق التغلغل الروسي في القارة، فالوجود الروسي لم تعد تخطئه عين مد البصر في الفضاء اإلفريقي شماًل وشرقًا وجنوبًا وغربًا وفي الوسط، فلما اندلعت الحرب الروسية على أوكرانيا سادت توقعات بأن ينحسر هذا التمدد الروسي الجامح تحت ضغــط الحرب ومتطلباتها التي تملي على روســيا، وفقًــا للمجرى العادي لألمور، ، وتقليص " فاغنر " ســحب خبرائها العســكريين وجنود ذراعها المسلحة غير الرسمية إنفاقها اإلفريقي. بيــد أن الــذي حدث كان على العكس من ذلــك، فعلى الرغم من وقوف الواليات المتحــدة والغرب وراء أوكرانيا مســاندة ودعمًا وإمــدادًا، وعلى الرغم من تصاعد واشــتداد الحرب، وعلــى الرغم من العقوبات الغربية التــي أثقلت كاهل االقتصاد الروسي، إال أن الخارجية الروسية زادت من نشاطها في الفضاء اإلفريقي، وفي ذات الوقت زاد االهتمام اإلفريقي بتمتين عالقاته مع روســيا، وليس أدل على ذلك من مواقف الكثير من الدول اإلفريقية من الحرب الروســية على أوكرانيا، في المحافل دولة إفريقية، 54 الدولية وبخاصة في األمم المتحدة. فعلى سبيل المثال ومن أصل

Made with FlippingBook Online newsletter