العدد18

81 |

%) فلديهم منح دراسية. ويدرس 14 %، أما النسبة القليلة المتبقية ( 86 أجورهم الدراسية % يدرســون في الجامعات 30 % مــن الطلبة العراقيين في الجامعات الحكومية و 70 الخاصة، وغالبية الطلبة يتكفل أهلوهم بدفع أجورهم الدراسية ومصاريفهم الخاصة % منهم)، أما النســبة المتبقية فهم يتكفلون بمصاريف دراســتهم وســكنهم 60 بهم ( .) 32 ومعيشتهم( وفض ًل عن أنهم نشــطون اقتصاديًّا، تكاد ال تجد في ســجالت الجرائم الواقعة في تركيا شــخصًا عراقيًّا متورطًا بجريمــة أو جنحة تجاوز على القانون، وفق ما يؤكده الشمري. ويرجع الدكتور راشد السبب إلى كونهم من الطبقة العليا والمتوسطة ومن .) 33 المتعلمين والقادرين ماليًّا( ولعل الســؤال الذي يتبادر إلى الذهن هو: ما الذي جعل العراقيين المهاجرين إلى تركيا بهذا العدد؟ في إجابته على هذا السؤال، يؤكد الشمري أن الهجرة العراقية إلى تركيا جاءت على مع ســيطرة داعش على عدد من 2014 شــكل موجات كان أكبرها التي حدثت في ، مع مالحظة أن األردن 2006 و 2003 المدن، وسبقتها موجات أخرى أقل عددًا في ، ممن عانوا من تبعات 2008 و 2006 و 2003 وســوريا كانتا مقصدين للعراقيين في االحتــ ل واالضطهاد والحرب األهلية وذلك تبعًا للحالة المادية؛ إذ لجأ الذين من كان وضعهم المادي جيدًا إلى األردن الذي كان بالنسبة للبعض محطة للهجرة إلى خارج العالم العربي (أميركا، وأوروبا، وكندا، وأستراليا)، فيما اختار متوسطو الحال ، قد 2014 الذهاب إلى ســوريا. وكان معظم من لجأ إلى األردن من العراقيين، في دخــل طلبًا للجوء فــي دولة أخرى ولتقديم أوراق لجوئــه من خالل مكتب األمم المتحــدة في عمان. وجــاؤوا بأعداد كبيرة من محافظات مختلفة من بغداد وصالح .) 34 الدين والبصرة( أما بالنسبة لتركيا فيمكن الحديث عن أعداد قليلة جدًّا في فترة التسعينات، ثم جاءت بعد االحتالل األميركي للعراق ولكن بنســبة قليلة أيضًا، 2003 الموجــة األولى في ولكن أكبر موجة حدثت هي التي جاءت بعد ظهور تنظيم الدولة (داعش) وسيطرته على عدد من المدن العراقية، وكان كثير من الهاربين من جحيم التنظيم يصلون تركيا بــدون أية وثائق ثبوتية، ووُضعوا تحت الحماية المؤقتة، ويرجح الشــمري أن يزيد

Made with FlippingBook Online newsletter