اللوبي الصهيوني والرأي العام في بريطانيا

ا في شارع "غريي راسل" ( Great Russell street ) ُ ، في لندن ع ُ ِ ر ِ َ ف َ باسم المكتب " 44  "، شك  َ نواة مؤسسات "الدولة اليهودية" القادمة، وق َ ل َ َ اللو َ لب َ بااي  المؤيد لإسرائيل في بريطانيا. ومن ضمن المنظمات، ال موعاة " الفا ماع  وايزمان"، كان "المنظمة الصهيونية العالمية"، و"الوكالاة اليهودياة"، و"الناداء  في لندن يضم  اليهودي الإسرائيلي المتحد"، كما كان المقر الصهيو  "الفيدرالياة ً ليزية"، و"الصندوق الوطني اليهودي" الاذي لا يازاا مساجلا الصهيونية الإ ً كمؤسسة بريطانية ، ولكنه مرتبط إداري ا مع المؤسسة الأم في إسرائيل ( 1 ) .  ركة الصهيونية و"دولتها" الوليدة، ظل  خلاا هذه الفترة المبكرة من عمر ا  أتباع الفكر ِ ق  الصهيو ِ  ل  الية اليهودية في بريطانيا ة هامشية في صفوف ا ؛ حياث  كان قادة الرأي المتنف  الية يعارضون ف ذون في أوساط ا كرة "الدولاة اليهودياة"، اا تغي  ولكن هذه ا اث السياسات  ر العالمية الثانية. ويقوا معهد أ  رت بعد ا . وخالاا  للجالية اليهودية في بريطانيا، والتغلغل أكثر في نسيج المجتمع البريطاا ركة الصهيونية، أصابح (الفيدرالياة الصاهيونية  تل الفترة من صعود ا - ُ ليزية) ت الإ ُ  شك  ل ظاهرة لافتة، بعد أن ضم في تلاف  عضويتها ممثلين عان التيارات السياسية والفكرية الصهيونية، من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين. ورغم أن دور (الفيدرالية الصهيونية) تراهع بعد إنشاء إسرائيل، فإن المنظمة سرعان ماا ً أوهدت لنفسها دور ً اا العلاقات العامة، وتنظيم حملات الضغط السياسي، ا في وحملات تهدف إلى حشد التأييد للدولة الوليدة"  الدبلوماسية الثقافية، ال ( 2 ) . ِ وفي مطلع الأربعينات من القرن الماضي، نقل المنظماات الصاهيونية ث ِ قا َ ل َ نشاطها من بريطانيا إلى الولايات المتحدة الأميركية، لا سيما بعد أن قر رت بريطانيا في عام 2979 تقييد هجرة اليهود إلى فلسط ين، وأصبح بذل بمثابة "العادو" في ( 1 ) Mills, Tom. et al, “The UK’s Pro-Israel Lobby in Context”, New Left Project , 27 November 2013. ( 2 ) Ibid. رئيسي اليهودية عن تل الفترة: "لقد بدأ عدد اليهود المنتمين إلى المنظماات الصاهيونية ركناوا مان يتزايد، وقد أخذوا بالتغلغل في المنظمات اليهودية البريطانية، حا السيطر ة في عام 2979 ا  سم الر اي الممث لس اليهود البريطانيين)، ا ( على  ل

66

Made with FlippingBook Online newsletter