ويُعدّ «الإقبال على مواقع التواصل الاجتماعي ظاهرة عالمية تشكّلت بسبب ثورة الاتصالات وتقنية المعلومات التي مكّنت شعوب العالم من التواصل مع بعضها، وأفرزت ما يُسمّى بصحافة المواطن، التي مكّنت الإنسان من تمثيل نفسه بنفسه والتعبير عن رأيه عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات. وتشير الإحصائيات إل أن عدد المتصفحين للشبكات % سنويّا، ويصل العدد حاليّا إل أكثر من 250 الاجتماعية ينمو بنسبة عالية جدّا تصل إل مليون مستخدم نشط، وأكثر من نصف هذا العدد يدخلون على الشبكات الاجتماعية 800 وتلعب مواقع التواصل دور الرقيب على أداء وسائل الإعلام والصحفيين حتى . ((( يوميّا» إن «الكثير من مستخدمي تلك المواقع يبادرون إل تصحيح معلومات ترد في وسائل إعلام، أو تفنيدها أو توضيحها أو تطويرها، تمامًا مثلما َُكّن من التعرف على مدى تفاعل القُرّاء ((( والمستمعين والمشاهدين مع ما يُنشر من نصوص، أو يُبَثّ من مقاطع مسموعة أو مرئية» في مواقع الإنترنت المختلفة. وعلى الرغم من أن مواقع التواصل الاجتماعي قد تكون أكثر رواجًا أحيانًا من منافذ إعلامية تقليدية في الشبكة العنكبوتية «فإن الطابع الشخصيالذي ُيمن على ما تنشره محاملها المختلفة قد يعوق استخدامها بوصفها مواد صحفية، لذلك يبحث المدونون المعروفون عادة عن وسائل إعلام فاعلة تنشر إنتاجاتهم لمنحها صفة المادة الإعلامية، حتى وإن كانت مواقع التواصل تتيح قدرًا أكبر من حرية التعبير، نظرًا للقيود المختلفة والمتباينة المفروضة أحيانًا على ((( الصحفيين في المؤسسات الإعلامية الرّسمية أو الخاصة». أما بالنسبة لمستخدمي الإنترنت، فإن مواقع الشبكات الاجتماعية، مثل فيسبوك وتويتر وماي سبيس وغيرها من المواقع، قد وفّرَت لروادها فرص التفاعل مع ما يُكتب أو يُبث، ومكّنتهم من صفة الشريك في التعبير الحر ليصبحوا أحيانًا مصدرًا للمعلومة، وأحيانًا أخرى مصدرًا لتردد الشائعات، مما يطرح إشكالياتعلى مستوىممارسة المهنة الصحفية وأخلاقياتها. إن توصيفًا لهذه المدخلات والمتغيرات يتقاطع مع فكرة الإقرار بأن المواطن في العالم العربي . https :// bit . ly / 2mvFZnc ،) 2018 يوليو/تموز 2 العراقي، (د.ت)، (تاريخ الدخول المرجع السابق. ((( المرجع السابق. ((( المرجع السابق. (((
194
Made with FlippingBook Online newsletter