والعلاقة بين نظرية «دفع - المستوى الأول: البيئة التكنولوجية والاقتصادية التكنولوجيا وجاذبية السوق» في النشأة وفي مرحلة الانتقال الرقمي من الصحافة الإلكترونية القائمة على أدوات تقليدية في نهاية التسعينات إل صحافة إلكترونية-رقمية بأدوات جديدة وبداية تشكّل هوية مهنية مختلفة، ما قاد إل نهاية نماذج اقتصادية تقليدية وبداية تشكل نماذج . ((( اقتصادية جديدة يرتبط بالأبعاد السياسية والأمنية والمجتمعية؛ - المستوى الثاني: مصادر جديدة للقوة، هذه البيئة معنية بمفهوم القوة وكيف تغّ وما زال يتغير نتيجة الاستخدام الواسع للإعلام الرقمي ومنه الصحافة الإلكترونية، بمعنى نهاية أو تراجع مصادر تقليدية وبداية تشكّل ونضوج وإحلال مصادر جديدة. لقد عمل الإعلام التقليدي على السيطرة على التراتب الهرمي للسلطة وإعادة ترتيبه من جديد، أي المساهمة منذ عصر التنوير في خلق الإطار الإيكولوجي الذي عملت فيه الصحافة على الانتقال منسلطة الأفراد إلسلطة النخبفيسياق التحولات الديمقراطية التاريخية، أما الإعلام الرقمي فيعمل على تفتيت مركزية السلطة، ثم السيطرة على السرعة المميزة التي تجعل . إن الإعلام الرقمي الجديد ((( من لديهم معرفة يصلون قبل غيرهم ما يمكّنهم من السيطرة يشكّل في هذا الوقت انتقالة كبرى لا تقل أهمية أو تأثيرًا عن الانتقالة التي أحدثتها المطبعة. وأحد العوامل الأساسية في تشكيل القوة الجديدة في العالم تغيير بيئة العملية الاتصالية ما يقود إل التغيير الأكثر خطورة من الهرمية العمودية إل الخطة الأفقية في القوة، أي الشبكية، بمعنى الانتقال من قوة يصوغها الأرستقراطيون والطليعة والنخب والقبائل والأحزاب والقادة إل قوة يُشكّلها عامة الناس ولكل فرد منهم حصة يتأهل لها بقدرته على الوصول إل المعلومات. هذا الانتقال يقود من الحتمية إل الاختيار ومن التلقي إل المشاركة، ومن احتكار القوة إل تجزئتها، لقد كانت قوة الناس موجودة و ُشى منها في كل العصور وما كان ينقصها سوى التنظيم وهو ما تفعّل جانبًا مهّ منه بيئة الاتصال والإعلام الجديد. لا يمكن فهم نشأة وتحولات الصحافة - المستوى الثالث: مهن جديدة وتنظيم جديد، ، (تونس، سلسلة الميديا الجديدة: الإبستمولوجيا والإشكاليات والسياقات الصادق الحمامي، ((( .29-28 ،ص )2012 البحوث والمنشورات الجامعية بمنوبة، Joseph S. Nye, The Future of Power (New York: The Perseus Books Group, 2010), ((( 96.
26
Made with FlippingBook Online newsletter