لكونها غير ملموسة، بل لأن كيفية الاستفادة منها تختلف عن كيفية الاستفادة من المنتجات الأخرى. فالمعلومة -خاصة إذا كانت رقمية- لا تفقد قيمتها بالتقادم أو ظهور معلومات أحدث؛ وعندما توضع في الأرشيف، فهي تظل كذلكصالحة للاستخدام ومتوفرة من خلال محركات البحث، وقد تدرّ دخً مستمرّا طالما أن هناك من يطلبها. بينما تنتهي الصلاحية الاقتصادية للصحيفة أو المجلة الورقية بعد ساعات أو أيام من طرحها في الأسواق وظهور الأعداد الجديدة فتفقد قيمتها وتصبح مرتجعات (قد تُباع بثمن بخس). يختلف الفاعلون في مجال اقتصاديات الإعلام الجديد عن نظرائهم في مجال الإعلام التقليدي. فالفاعلون الجدد هم: مزوّدو المواد الإعلامية الإلكترونية، ومحركات البحث التي تقدم خدمة تجميع الأخبار والمعلومات، ومنصات الويب المتخصصة في الخدمات الإخبارية، وشبكات التواصل الاجتماعي، والمزودون الذين يقصرون خدماتهم على الأخبار عبر الموبايل، . ((( ومجموعات الإعلانات عبر الإنترنت والويب، وغيرهم - النموذج القتصادي للصحافة الإلكترونية العربية وفرص التطوير 3 يبدو النموذج الاقتصادي للصحافة الإلكترونية العربية واعدًا بحكم تباين الاقتصادات العربية، وتباين توظيفها الاقتصادي للتقنيات الرقمية؛ الأمر الذي يجعل هذه الصحافة في مسيس الحاجة لنموذج اقتصادي يأخذ في الاعتبار شريحة من المتواصلين يبلغ عددهم مئات الملايين يتشاركون اللغة والثقافة وبعض العادات الاستهلاكية والإنتاجية. ملامح النموذج القتصادي للصحافة الإلكترونية 1.3 أخذًا في الاعتبار، أثر تكنولوجيا الإنترنتوالويبعلى الحقل التواصلي بصفة عامة والإعلامي بصفة خاصة، تبدو ملامح النموذج الاقتصادي للصحافة الإلكترونية أكثر اندماجًا وانفتاحًا نحو الخدمات التي تستجد تماشيًا مع ظهور التكنولوجيات الجديدة. فهناك توجه نحو إنتاج الأخبار منخفضة التكلفة ذات القيمة الترفيهية، والتي تغري المعلنين؛ 3-4. Wunsch-Vincent and Vickery, “Working Party on the Information Economy: the ((( Evolution of News and the Internet,” 52.
92
Made with FlippingBook Online newsletter