الإعلام في مراحل الانتقال السياسي: الحالة التونسية

٪ مين

، حييث جيذبت 12

مؤسسة الإذاعة والتليفزيون التونسيية (ERTT) بلغ عدد موظفيها  المشاهدين. تلك المؤسسة ال 1200

موظف تستمد تمويلها على الرغم من ذلك من الرسو الإلزامية البسيطة؛ حيث كانت هذه الرسو تضياف على فواتير الكهرباء، مما جعلها فريدة من نوعها من حيث قدرتها عليى تغطيية تكلفة التغطية العالية ُ ياء الق  الباهظة للأحداث المحلية في جميع أ طير ( 1 ) . والييو ي دمة العام  أداة كومة إ  و الإذاعة الوطنية من حا كونها لسان ا  أضحى ة في نهاية الأمر بمثابة تزويد العام يدة. ومن ناحيية أخيرى، دمة الإعلامية ا  ة با أصبح المواطن التونسي يغمره الشعور بأنه يدفع م دمة بنفسه مما حدا به إ  قابل ا ودة إنتاجها. الاهتما لقد بدأ بث بيب بورقيبة في أربعينيات  في عهد الرئيس ا  التليفزيون الوط القرن العشرين حينما لم يكن بمقدور الدولة سوى تيوفير مسيتوى الاسيتثمار المطلو" لهذا المشروع الضخم. وكأداة إعلامية مملوكة للدولة، اس لأغراض ِ خد ُ ت  وطنية ودعائية وترفيهية، وهو الدور الذي ظل يلعبه التليفزيون على مدار 32 ا ً عام ا مين ً ا متزايد ً هي فترة حكم ابن علي الذي شهدت صفوف العاملين به بالمثل قدر الفساد غض طئه الع  النظا الطرف عنه بشكل لا ين ( 2 ) .

 عك رت الاضطرابات صفو مؤسسة الإذاعة وا لتليفزيون قبل ما يربيو عليى ى ذلك في اعتصا غير المتعاقيدين مين العياملين  ل ، قيقية  العامين من الثورة ا بالقطاع (فنيين ومهندسين وعما إنتاج) عا 3001 مطالبين بأجر عاد . وبعيد يذوا  نته التحريرية من تلقاء نفسه، وا رحيل نظا ابن علي، انتخب التليفزيون قرارات جم اعية، وحاولوا إعادة وضع استراتيجيات القنوات لتكون بمثابية أدوات كومية. ويقو سعيد سيدريف  من كونها أدوات للدعاية ا ً للخدمة العامة بدلا يط  مايية وضيوح ا  نة لنا  أحد المنتجين في عقده الثالث من العمر: لشك قيقيةل. وعلى غرار  التحريري وإمداد العامة بالمعلومات ا ذلك، انتخيب فرييق ( 1 ) حجي، لطفي، مقابلة مع الم ِّ في ةفؤل 31 يناير /  كانون الثا 3012 . ( 2 ) ، سدريف سعيد، منتج في قناة ال 1 ، مقابلة مع الم ِّ ، ةفؤل 11 أكتوبر / تشيرين الأ و

وطنية

، تونس.

3012

055

Made with FlippingBook Online newsletter