الإعلام في مراحل الانتقال السياسي: الحالة التونسية

 ة بصورة أقل في المنظمات ا الديمقراطية للنخب القادمة المند كومية. يتم  زبية وا تتعلق بالإعلا . كسبت  و متزايد اختبار الدستور والتشريعات والقوانين ال  على الهيئة العليا للاتصا السمعي البصري معارك عديدة، لكن المنظمة الشقيقة لهيا - النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين - حد كبير ورابطة الصحافيين غير المنظمين إ والمشت تين، اللتان توفران جمهور الناخبين الأقوى لهذه الهيئات لم تعرض قضياياهما صو على دعم الأحزا" السياسية والمسؤولين  بالقوة الكافية أما العامة لضمان ا ير ِّ و السلطة هيي المتغي  ر". لاتضح أن استراتيجيات  كوميين لكسب ا  ا سب  ال ً ا كافي ً اسم الذي لا يلقى انتباه  ا خبير القوة الناعمية جوزييف نياي ويل ميوارد  مهارات العامل في جونيور الذي يشير إ [ امعيات الإعيلا وا والمواطنين، ضمن آخرين ] في النتائج السلوكية أنها بإمكانها العمل على بناء أهداف وطنية ( 1 ) . موعات القيادة للنخيب ا ما تبقى ً ومع ذلك كما يلاحظ أوتاوا، فغالب بلا س ا بشكل متكرر في الوسط ً يطرة مراوغة حيث إن هؤلاء اللاعبين أكثر اندماج اص. علاوة على ذلك، فإن  لمناصري الديمقراطية عنهم في شعبهم المحلي ا  الدو دة، والعمليات السياسيية ّ للتعبير عن أمثالهم كتركيب من المبادئ المجر ً لديهم ميلا الرسمية والإصلاحات عالية التقنية، وه ياء بالتأيييد  ا في الإ ً و خطا" يفشل دائم على أرض الواقع ( 2 ) . ا الإعلا يمنحهيا أداة مع ذلك، فإن وجود النخب المؤيدة للديمقراطية في ديد وسط اجتماعي ذي اهتما عا يلعب  مهور و مة للتواصل داخل دائرة ا ِّ قي  ة. لكن لسوء ا َ أهواء المواطن على وتر التوقعات، بل وح ظ، فإنها أداة ييتم في اهلها كوسيلة للترويج للبرامج أو إعلا نفس جماهير النياخبين اليذين الغالب دة. ورغم كونهم مثاليين ومتمسكين بالقانون ّ قوق المهد  اولون الدفاع عنهم با  و يثير للاعجا"، فإن مناصري العملية الديمقراطية يبقون بيلا  وأخلاقيين على ٍّ حد سيطرة إ  كبير، دون الاندماج الضروري الذي يربط مثالياتهم بالسلطة الي تمثلها قاعدة سياسية واجتماعية عريضة، أو جهاز حز بيي قوي. بالنسبة للعدييد

Nye, J. The Future of Power (Public Affairs, New York, 2011), p. 10-11.

(1)

Ottoway, M. Democracy Challenged, p. 178.

(2)

071

Made with FlippingBook Online newsletter