الإعلام في مراحل الانتقال السياسي: الحالة التونسية

وأشدها رقابة في الوطن العر بيي، كمها نظا يتألف من قيود قاسية صارمة   ال ت إدارة الدولة عليى حيد  على كل من الأبواق الإعلامية المستقلة، والواقعة َ عليه، ويعاقب م  تث  سواءل؛ حيث يكافئ حلقات النقاش ال ْ ن ينتقده ( 1 ) . وقيد هيمنت على الساحة الإعلامية قناتان؛ كانتا تقعا ن عر ُ ت إدارة الدولة؛ ت  فان الآن باسم الوطنية 1 والوطنية 3 انصب  ، ال عملهما بشكل كبير على تسليط الضيوء على أنشطة الرئيس وعائلته ، ولم تكن هناك سوى قنات ين مرخ لهميا تي في ونسمة تي في ؛ وعلى الرغم من استقلالهما مين الناحية العملية، ف إن ملكيتهما وإدارتهما كانتا في حوزة أصدقاء لعائلة ا بن عليي، حظر عليهما التحدث في السياسة ُ وكان ي ، هة المسؤولة عن تنظيم هذا وكانت ا القطاع هي مؤسسات الدولة؛ منها وزارة تكنولوجيا المعلومات والاتصا ووزارة الداخلية ، وكان دور الإعلا ا كما قا - بن علي نفسه هو أ - يد صيورة  ن ل تونس خارجي ِّ ا، ويسل ازات المحققة في جميع القطاعاتل ط الضوء على الإ ( 2 ) . ولكن تغي ر المشهد الإعلامي جذريا بعد الثورة؛ حييث سيلكت الأبيواق ال ً ا في التغطية أكثر تعددية وانتقاد ً الإعلامية القائمة لنهج ( 3 ) ذلك الطفيرة . أضف إ شهدتها المنافذ  ال كان يفرضها  الإعلامية في تونس؛ بعد اختفاء القيود الصارمة ال النظا على الملكية ؛ اصة، وأصبحت تعكس  فتضاعفت أعداد القنوات التليفزيونية ا موعة كبيرة من وجهات النظ الآن أم ا على صعيد القنوات الإذاعية فقد شهدت ا شابه مثيلتها التليفزي ً هي الأخرى نموا سريع ونية؛ فها هي القنوات والعروض العامية اصة  وا - يديرها المواطنون  ال - تزدحم بها موجات الراديو ؛ عين ً هيذا فضيلا حظ  لات الويب، ال ي ا ً ت هي الأخرى بانتشار واسع؛ نظير إ رفيع الرقابية (1) El-Issawi, Fatima, Tunisian Media in Transition, (Carnegie Endowment for International Peace, Washington, D.C., 2012), p. 3. (2) Sadiki, Larbi, “Bin Ali’s Tunisia: Democracy by non-Democratic Means”, British Journal of Middle Eastern Studies , 29, (no. 1, 2002), p. 73. (3) Buckley, Steve, Chaabi, Sawsen, Ouarda, Bechir, Assessment of Media Development in Tunisia: Based on UNESCO’s Media Development Indicators, (Tunisia, The International Programme for the Development of Communication, 2013), p. 51. بالبث؛ ألا وهما قنات حنبعل ا

خاصت ين

ر.

119

Made with FlippingBook Online newsletter