الإعلام في مراحل الانتقال السياسي: الحالة التونسية

ً سابق ركة النسائية الإسيلامية، والمفياهيم  ا والنشاط النسوي في تونس ظهور ا يا لتكون مناقضة للحركية النسيوية؛  وضعت تار  النسوية التونسية البديلة، ال  وعلى العكس فقد تم تكليف النسويات الإسلاميات بالتوفيق بين الإسلا والنسوية  علانية في سياق تونسي، وأيديولوجية أقل ا من تلك السائدة في المغر" على ً تطور سبيل المثا ؛ وقد أد  الصراع والتوت ى ذلك إ  ر؛ بينما تتعل ركيات المختلفية  م ا جنب مع بعضها البعض. ا إ ً كيفية الوجود جنب وفي الأمثلة الأربعة المبي  نة أعلاه يتضح التوت ر الذي يظهر عند اجتماع نهيج ومفاهيم المدافعين عن ِّ حقوق المرأة في المكان نفسه، وفي كل مثا تطعين آميا

 ي في تونس للحركة النسوية العلمانية المحررة ال  عزوز فيما ترى أنه احتكار تار تمثلها بشرى بلحاج حميدة، وردا على ذلك تتهم بشرى بلحاج حمييدة -  الي ت حكم  ياة العامة  كانت على اتصا با ا بن علي تتهم - َ آما عزوز بمحاولية  من جعله تعد ً احتكار النقاش بدلا ُ ديا، وبينما ت عارض المرأتان فكرة وجود مساحة دودة للتمثيل العا للمرأة التونسية،  ف منهما تتهم الأخرى بمحاولة امتلاك ً إن كلا ِّ قضية حقوق المرأة ومعاناة النساء في ظل نظا ا يد بن علي؛ لكن المشاركة في ا ُ ي َ ش ِّ ك ِّ ص  ضمنيا بفكرة ً ا وقبولا ً ل اعتراف دودة  لتها صفر؛ تقو بوجود مساحة - اضر  يا وفي الوقت ا  تار - من الاعتراف ً للنشاط النسوي وعقلية الضحية. وبدلا ِّ برات المشتركة والمتنو  با شغلتها المرأتيان في المجتميع  عة في المناصب المختلفة ال ُ التونسي، ت َ ع ِّ ز وج ز ُ هة بناها  النظر هذه الإطار المحدود للنسوية العامة التونسية؛ ال واستخدمها كل من بورقيبة و ا بن علي من أجل توحيد الدولة. و وجود النقاش في ٍّ ملتقى عا ُ ي َ و ِّ ف واري هو أمر هد  ره هذا البرنامج ا ُ ا في جوهره؛ حيث ي ي َ ق ِّ - د ُ ي  وبالتا َ ؤ ِّ -دك تلفة  سدة مفاهيم للنسوية التونسية؛ لكن في نهايية المطياف طابية  تنتهي التكتيكات ا - ُ ت  ال َ س ِّ ه لها هيكلية برنامج القهوة - بتجسيد السياسة تبن  الرمزية التقييدية؛ ال  تها الأنظمة السابقة، وهذا نميوذج تم دمية  تصيميمه السلطة الذكورية الاستبدادية. وعلى الر غ م من أن هذا النقاش يت ضم ن ظاهرة اجتماعية وسياسية مسيتمر ة ومهم ة في تونس، ف  د  إن تصميم البرنامج من إمكانية إ ا حيداث أثير إ بييي

147

Made with FlippingBook Online newsletter