الإعلام في مراحل الانتقال السياسي: الحالة التونسية

مهدي جملاة، فإ ن الأعمال الانفرادية نفسها تبدو مستمرة، عل الرغم من صىدق الضمانات الدستورية للبيئة الإعلا رة  مية ا . كم تتضىمن  أن عملية ا الاعتراف باستقلال وسائل الإعلام كلانصر أساسي لتمكين السكان مىن بنىاء تشكيلة لى ل الإرادة اللاامة ل ( 1 ) ، ٍ فقط يمكن أن تكون بمثابة شريك فلاىال كومة  ومستقل لمؤسسات ا ؛ سواء المؤيدة منها أو الملاارضة كىا و . مىن ناحيىة أخرى ؛ كم الاستبدادية مع وسائل الإعلام عىادة كىأداة  فقد تلااملت أنظمة ا للثكومة ؛ وذلك اصة  ا للمتطلبات ا ً باستخدامها لقولبة الساحة السياسية ووفق ؛ ا كيمنتىها السيا ً ونتيجة لالك فقد اعتبرت وسائل الإعلام المستقلة تهديىد سىية ِّ حد واستوعبت هاه المواةف إ أنها أصبثت ثقافة سياسية ، و باختصار أصبثت موعة من الافتراضات الملاتادة، هي ل للاادات القلوب واللاقول رو ل ( بىر، عىام 1131 ، 33 و .) ُ ت  بشأن أدوار الاتصالات والملالومات ال لاتبر بديهية ؛ َ ومن ث غير م مشكوك فيها ؛ ُ حي إنها ت َ ث ِّ طا د  د ا فإنه ، ب السياسي  اعتبار هؤلاء الىاين السمات المميزة للمجتمع الديمقراطي يه

ىحدإو

وعندئا

يتم

طىاب  ا كيمنىة ا ً ا مباشر ً دي  مون

ُ كون في مثل هاه الافتراضات أنهم ي َ ق ِّ د

يتشك

السياسي للثكومة ؛ ا ً لأمنها أيض  وبالتا ؛  ونتيجة لالك يىتم اسىتبلااد هىؤلاء ها السياسي الأشخاص من ا ،  عد ُ وي عكس هاه الافتراضات، هي الافتراضىات يمكن أن تتخل  ال ل كلا ًّ ُ كومة والمجتمع الأوسع، والاي ي  من ا  شك ا لا ً ل جىزء  يتجزأ من عملية التثو ل الديمقرايي . كانت المشكلة في تونس أن هاه الثقافة السياسية - أنشىأتها الأنظمىة  ال الاستبدادية -  هي ال ت ظل كم تونس منا الاستقلال في عام  1152 ، وةد أثبتت  أنها تكون أكثر ترس ا ً فيخ كومي  طاب ا  ا ؛ بل أصبثت أكثر ممن كان موضىع ِ تقدير من ة بل أولئك الاين أشلالوا الثورة ، وتقوم الآن بتوجيه اللامليىة الانتقاليىة ( 1 ) لكل واحد من  ا يضع شخصه وكل ت الإشراف الأسمى للارادة العامية،  قوته سويا وفي قدرتنا العامة، نتلقى كل عضو كجزء لا يتجزأ من الكلل . انظر: Rousseau, J. J., On the Social Contract, Trans Cole, G. D. H., (Everyman's Library, New York, 1993), p. 190.

16

Made with FlippingBook Online newsletter