الإعلام في مراحل الانتقال السياسي: الحالة التونسية

ا ً دود جد  والإفصاح عن الذات  أشار إليها الدلا  قبل تنفيذ السياسة ال . وح كم القضيائي  ا، بدليل ا ً ا، كان يتم إخماد صوت تيار أنصار الشريعة دائم ً مسبق ركة لأبو عياضل في فبراير  الذي صدر لمنع بث مقابلة تليفزيونية مع زعيم ا / شباط 3012 صرية للفضاء الإعلامي الذي تديره  . إن مفهو الطبيعة ا الدولة قد تيردد ررة يسارية  صداه من قبل - ذكرها العيساوي - في دراسة لهيا ميع مؤسسية أن قناة الوطنية كارنيغي تشير فيها إ 1 ماعيات قد رفضت دعوة ممثلين عين ا امعات؛ الأمر اليذي كيان السلفية لشرح موقفهم من قضية ارتداء النقا" في ا السابق  ا في ظل النظا العلما ً ممنوع ( 1 ) . الإسلام، والفضات، والةعأ صر العديد من الناشطين الذين قمت بمقابلتهم تصورهم عن تقييد الفضياء  راطهم المستمر في المجا العا التونسي.  اد مع نشاطهم وا  الإعلامي في تناقضه ا سدي، واحتشادهم في الفضاء العا اليومي؛ وهي ويقصدون بذلك حضورهم ا كا  المنطقة ال نوا كذلك مستبعدين منها في ظل نظا ابن علي. وهنا تظهر أبيرز ك والمتخيل، مما يفسر الصراع الذي ينشب َ حالات الانفصا بين الفضاءين: المدر اء ذلك في الفضاء المعاش. ويعد مثا النهضة أفضل دليل توضيحي على ذلك، جر فالمزج بين مكاتبها المنتشرة في جميع أرجاء البلاد وشبك تها الشعبية القوية مكنيت النهضة من كسب أكثرية المقاعد في الانتخابات البرلمانية في عا 3011 . ويلاحظ كيم وصينعها  ركية مقالييد ا  ، أنه مع تسلم ا  زعيم شبا" النهضة شعبا للسياسات في عا 3011 لأدرك الشعب أن النهضة حركة ليست متخلفة وليست طا" ا  مضادة للحداثةل، رغم ا لإعلامي السائد الذي ينشر هذه الصورة. قل السياسي السائد، فقد زاد ارتباط الناشيطين الإسيلاميين  ا عن ا ً وبعيد في ً والسلفيين مع الشعب وزادت سبل وصولهم إليه منذ اندلاع الثيورة، سيواء امعات، أو المساجد. أما فيميا يتعليق بالتييار ضرية، أو ا  المناطق الريفية أو ا السلفي ا بسييدي ً فيظهر ذلك بوضوح من خلا حملات الدعوة بين المدن بيدء

El-Issawi, Fatima, “Tunisian media”, p. 15.

(1)

180

Made with FlippingBook Online newsletter