فيما يتعلق بالأحداث المرتبطة بمفاوضات السلام وبأدوار القوى الدولية، ثالثا: ظهرت مجموعة من الأحداث المهمة، كان من أبرزها النقاط التالية: . تحولات في الموقف الأميركي 1 بعــد تولي الرئيس الأميركي، جو بايدن، مقاليــد الحكم في يناير/كانون الثاني ، وخلافًا لموقف سلفه دونالد ترامب، بادرت الإدارة الجديدة في أواسط 2021 فبراير/شــباط إلــى إلغاء تصنيف جماعــة الحوثي (أنصار اللــه) ضمن قوائم الإرهــاب الأميركية. وقد مثّل ذلك حافــزًا للجماعة لقطع خطوات نحو عملية الســ م. وكانت واشنطن قد عيّنت مطلع الشــهر ذاته، تيموثي ليندركينغ، أول مبعوثٍ لها إلى اليمن، تمهيدًا لانخراطها في عملية السلام، وربما تعزيزا لموقفها . ولكن، 2015 فــي محادثــات العودة إلى الاتفاق النووي الإيرانــي المبرم عام بعد مرور ثمانية أشــهر على هذا التحول، لا تزال المســاعي الأميركية متعثرة على الصعيدين اليمني والإيراني. وقد بدت الأزمة اليمنية متغيرًا استراتيجيّا في معادلة المفاوضات النووية؛ إذ يقابل المساعي الأميركية نشاط إيراني لدى جماعة الحوثي، عبر سفيرها في صنعاء، حسن إيرلو، الذي يلعب أدوارًا مختلفة من بينها ، وصل إلى صنعــاء وفد من المكتب 2021 فــي الخامــس من يونيو/حزيــران الإعلان " السلطاني العُماني لإجراء مشاورات بشأن عملية السلام تحت ما يسمى الذي يجمع بين ما طرحه المبعوث الأممي، مارتن غريفيث، وبين " المشــترك المبادرة الســعودية لحل الأزمة. وقد التقــى الوفدُ رغيمَ الحوثيين، عبد الملك الحوثي، ورئيس المجلس السياسي الأعلى، مهدي المشّاط، ثم غادر صنعاء بعد ستة أيام. تدور هذه الزيارة وما يمكن أن تسفر عنه من نتائج حول الوقف الكامل لإطلاق النار، بما فيه الهجمات بالصواريخ على الســعودية، والفتح المشــروط لمطــار صنعاء ومينــاء الحُديدة، الخاضعيْن لجماعة الحوثي، ومن ثم الانخراط في عملية ســ م شــاملة. لكن جماعة الحوثي رفضت وقف إطلاق النار شرطًا حاكمًا لما ســواه، لأنّ ذلك ســيعُوقها عن التقدم ميدانيّا، لاســيّما أن مؤشرات استمرار القتال تدعم موقفها وتطلّعها إلى الحسم العسكري. دعم جماعة الحوثي، سياسيّا وعسكريًا. ماني في الأزمة اليمنية ُ . الدور الع 2
18
Made with FlippingBook Online newsletter