. الدور الأممي والمبعوث الجديد إلى اليمن 3 ، عيّنت الأمم المتحدة الدبلوماســي السويدي، هانس 2021 في أغســطس/آب غروندبرغ مبعوثًا جديدا إلى اليمن، خلفًا لمارتن غريفيث. وقد باشــر المبعوث الجديد عمله في ســبتمبر/أيلول، لكن سياســته تجاه عملية الســ م لم تتضح معالمهــا بعــد، ولا يُعلم إن كان بمقدوره تقديم حلول للأزمة اليمنية بعد عجز مَن سبقوه في هذه المهمة. ا: كيف يبدو مستقبل الأزمة؟ ً اربع حسب المعطيات السالفة، يمكن تصوّر الاتجاهات المستقبلية للأزمة اليمنية كما يلي: . المسار السياسي 1 يتحكم في المســار السياســي عاملان أساســيان: أولهمــا، البواعث الجوهرية للصراع السياســي في البلاد، وهي بواعث متجــذرة في أعماق التاريخ، وتقود دائمًا إلى دورات عنف متعاقبة، غايتها التفرّد بالســلطة. وثانيهما، ارتباط الأزمة بقضايــا دولية فرضتها الأطراف الخارجية المنخرطة في الصراع. ويتصدر تلك القضايــا برنامج إيــران النووي وما يجري حوله من محادثــات، وما يثيره من مخــاوف إقليمية ودولية. انطلاقًا من ذلــك، يراهن كل طرف داخلي وخارجي فــي الأزمة علــى توجيهها إلى النهايات التي يريدها، لكن المحدّدات الخارجية تبدو أقوى في الظروف الراهنة. ومثلما طالت محادثات الاتفاق النووي سابقًا، فإن محادثات العودة لن تنتهي سريعا، وقد يسهم ذلك في إطالة أمد مفاوضات السلام في اليمن. . المسار العسكري 2 يســتخدم كل طرف في الصراع أقصى ما لديه من قوة عســكرية لتحقيق غايته السياســية، إلا أن الفُرص المتاحة أمــام جماعة الحوثي تبدو أكثر. وتتنوع هذه الفرص بين ما تتيحه لها إيران، بوصفها حليفًا مخلصًا وســخيّا، وبين ما يتيحه لهــا خصومها الذين يواجهون تحديــات كثيرة ومتنوعة. ولكن، على الرغم من
19
Made with FlippingBook Online newsletter