ثالثًا بدأ بالتشــكل، وســيكون متماهيًا مع بعض ما بقي من الصفقة. يقوم هذا الخيار على التسليم بفصل مسار التطبيع العربي عن مسار التفاوض الإسرائيلي ، وما يمكن أن يترتب عليها " الســ م مقابل السلام " الفلســطيني والقبول بفكرة القضية الفلسطينية، وذلك للحفاظ " مصلحة " من نتائج قد لا تصبّ بالضرورة في على العلاقة مع بعض العرب وعدم خسارتهم. . الموقف الإسرائيلي من عملية السلام: قد تبدو الحكومة الإسرائيلية الحالية 4 ، خاصة أن بعض وزرائها جمعتهم " اتفاق أوســلو " في الظاهر مكســبا لصالح لقاءات برئيس الســلطة محمود عباس، وتبــدو العلاقة بين الطرفين واعدة إلى حد ما، قياسا إلى العلاقة مع حكومة نتنياهو السابقة. لكن هذه الحكومة تعلن بوضــوح رفض الاعتراف بدولة فلســطينية، وهناك شــكوك كبيرة حول قدرتها على تحقيق أي تقدم على صعيد عملية الســ م. فتركيبتها ائتلافية هشــة، وقد تشكلت في سياق انقسام إسرائيلي حاد حول قضايا عدة، بعضها ليس له علاقة بعملية السلام. وبالنظر إلى أن أكثر ما يجمع الإسرائيليين هو المخاوف الأمنية، وبعضها يتعاظم خارجيا، كالتحدي الإيراني في الإقليم، فإن أولوية هذه الحكومة ستستمر في الســعي للفصل بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ووضع مسافة آمنة تمنع الفلسطينيين من مهاجمة الإسرائيليين عسكريا وأمنيا، أو النيل منهم سياسيا وحقوقيا. في الختام، ستبقى قضايا الحل النهائي: اللاجئون وحق العودة، والمستوطنات، والقدس، والدولة والحدود، هي المؤشــر الحقيقي على عملية الســ م برمّتها؛ هــل هــي منتظمة وفي الاتجاه الصحيح، أو في انتكاس كما لا تزال حتى الآن، . " أوسلو " مع فرق أنها نظريا انتكاسات تحت مظلة
40
Made with FlippingBook Online newsletter