2021تسويات ومصالحات

صعيد علاقات النظام مع دول عربية، والثاني على الصعيد العســكري، والثالث على صعيد التفاوض بين النظام والمعارضة: زادت وتيــرة إقبال دول عربية على تطبيع العلاقة مع نظام الرئيس بشــار أولا: الأســد وبمســتويات متفاوتة، خاصة بعد زيارة الملك الأردني عبد الله الثاني . فقد أعلن في أعقاب تلك الزيارة عن سعيه 2021 يوليو/تموز 19 لواشنطن، في 29 . وأعاد الأردن في " الحضن العربي " مع دول عربية أخرى، لعودة سوريا إلى الحدودي مع سوريا، ولعب دورا أساسيا " جابر " ، فتح معبر 2021 سبتمبر/أيلول في إعادة إحياء مشــروع خط الغاز العربي عبر ســوريا بتنسيق كامل مع النظام، بهدف تزويد لبنان بالغاز، وذلك بعدما حصل من الإدارة الأميركية على موافقة . وتعتبر زيارة وزير الخارجية " قيصــر " لاســتثناء هــذا الخط من عقوبات قانون ، من أهم محطات 2021 نوفمبر/تشرين الثاني 9 الإماراتي، عبد الله بن زايد، في التطبيع العربي ورفع مســتواه مع دمشق. وإلى الآن، لا تزال واشنطن تعلن أنها متمسكة بقانون قيصر وبعدم التطبيع مع النظام، ولكنها لا تعارض تطبيع حلفائها العرب معه، بما يعني أن مسار التطبيع مستمر ولو مع بعض القيود، وهذا يعني أن الأزمة الاقتصادية والمالية التي تعاني منها دمشق ستستمر، وأن إعادة الإعمار دون تسوية سياسية لا تزال مستبعدة. ســيطرته 2021 على الصعيد العســكري، أعاد النظام في ســبتمبر/أيلول ثانيا: بشــكل كامل على محافظة درعا بعد حصار دام أكثر من شــهرين، وبذلك أنهى ، دون وجود أي موقف 2018 الخصوصية التي كانت تتمتع بها بموجب مصالحة إقليمي أو دولي معارض. ومن شأن هذه الخطوة أن تشجع النظام على الاستمرار في الاعتماد على الحلول العسكرية متى سنحت له الفرصة، وستزيد من تصلبه في المسار السياسي، وهو ما قد يعرقل جهود التوصل إلى تسوية عبر التفاوض. على الصعيد التفاوضي، شهد هذا العام عقد جولتين (الخامسة والسادسة) ثالثا: يناير/كانون الثاني 29 و 25 من مباحثات اللجنة الدســتورية، كانت الأولى بين ، ونوقشت خلالها المبادئ الأساسية للدستور، ولكنها لم تفض إلى نتيجة. 2021 أكتوبر/تشــرين الأول أوفر حظا من 22 و 18 ولم تكن الثانية التي عقدت بين سابقتها، فقد شددت فيها المعارضة على مبدأ حياد الجيش والمؤسسات الأمنية،

42

Made with FlippingBook Online newsletter