اتفــاق الطائف، وذلك رغم نفي الأطراف وجود مثل هذا الطرح راهنا، وإعلان رفضهم له من حيث المبدأ. خاتمة يبدو الانهيار المالي كأحد أهم العوامل التي ستقرر مستقبل لبنان واتجاهه، وهو ما يضغط على الأطراف المحلية لتخفض من توقعاتها وتعيد النظر في تطلعاتها المتناقضة. ولكن، في الوقت نفســه، لا تزال عوامل التأزيم تطغى على عوامل التهدئة، ولا يمكن استعادة الاستقرار وإطلاق أي مسار لتفاهم لبناني جديد دون توافق إقليمي ورعاية دولية. فإنقاذ لبنان أو تحييده، لا يمكن أن ينجح دون إعادة التوازن بين الطوائف وفق الصيغة اللبنانية التاريخية، أي المناصفة بين المسلمين والمســيحيين. وما تطرحه بعض الأطراف اللبنانية أو الإقليمية من إمكانية تغيير تلك التوازنات تغييرا جوهريا، يظل مجرد أفكار وأطروحات تؤجج النزاع أكثر مما تحقق التهدئة.
52
Made with FlippingBook Online newsletter