حملت تلك الاستحقاقات رهانين لدى الدولة المغربية: أولهما، إنجاح العملية وضمان نسبة مشاركة مرتفعة في ظل الظروف الصحية الصعبة. وثانيهما، إفراز حكومــة جديدة منســجمة مع ورش تنفيذ النمــوذج التنموي الجديد. يأتي هذا التطور بعد عشــر ســنوات من قيادة إســ ميي العدالة والتنمية للحكومة، في ظــل صعوبــات وتحديات أكلت من صورتهم ومن رصيدهم الشــعبي. أفرزت مقعدا، بقيادة رجل 120 الانتخابــات تصــدّر حزب التجمع الوطني للأحرار بـــ الأعمال عزيز أخنوش المقرب من القصر، مقابل خســارة مدوية لحزب العدالة . 2016 مقعدًا في العام 125 مقعدا، مقارنة بـ 13 والتنمية لم تُبق له غير وأدت تفاعلات هذه النتائج إلى أزمة وانقسام حادّ داخل مكونات أقوى حزب فــي المغرب، لم ينجــح حتى اليوم في الخروج منها، بينما نجح عزيز أخنوش فــي ترؤس الحكومة وتشــكيل ائتلاف من الأحزاب الثلاثــة المتصدرة. ويبقى الســؤال مطروحا حول قدرة هذا الائتلاف علــى مجابهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها المغرب، لا سيما في ظل توتر متصاعد ومستمر مع الجارة الجزائر. هل يساهم التخفيف من قيود جائحة كورونا في إحياء ح ارك الج ازئر؟ تبدو المرحلة الانتقالية في الجزائر متعثرة، بعد انتخابات تشــريعية مبكرة تصدّر نتائجَها حزبُ جبهة التحرير الوطني الحاكم، وبنســبة مشــاركة هي الأدنى في %. وقد عيّن الرئيس عبد المجيد تبون على 23 تاريــخ البــ د؛ حيث لم تتجاوز إثر تلك الانتخابات، حكومة جديدة برئاســة وزير المالية في الحكومة السابقة، أيمــن بن عبد الرحمان، وهي انتخابات جرت في ظل مقاطعة نشــطاء الحراك الذين يطالبون بتغيير جذري للنظام. وليس واضحا إن كان الحراك الشعبي، الذي ، وتراجع تحــت القيود التي فرضتها جائحة 2019 فبراير/شــباط 22 انطلق في كورونا، سيستعيد نشاطه بعد انحسار الجائحة. ورغم تعهد الرئيس تبون بتنفيذ إصلاحات سياســية واقتصادية شــاملة، فإن آثار تلك التعهدات لم تظهر بعدُ على أرض الواقع، رغم الاســتقرار النســبي الذي تشــهده الجزائــر. فالأزمات التي تعاني منها البــ د (أزمة اقتصادية واجتماعية، على قائمة المنظمات " رشاد " و " الماك " وأزمة حرائق الغابات، وتصنيف حركتي
60
Made with FlippingBook Online newsletter