. ويُتوقع أن تأخذ عملية انتخاب أعضاء مجلس الشــعب الصومالي 2012 عــام فترة طويلة لا تقل عن أربعة أشــهر، بسبب التعقيدات السياسية والعشائرية التي تحيط بالانتخابات النيابية. تدور هذه العملية وســط جدل كبير بشــأن آلية تنظيمها؛ حيث تواجه اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات انتقادات كثيرة من قبل اتحاد المرشحين للانتخابات الرئاســية، الذي يضم رؤســاء سابقين للصومال، من بينهم الرئيس شريف شيخ أحمد، وحســن شــيخ محمود، ووزراء سابقين، ورئيس الحكومة السابق حسن علي خيري. في هذا الســياق، تهدد المعارضة المتمثلة في اتحاد المرشــحين وسياسيين مستقلين؛ بمقاطعة الانتخابات النيابية والرئاسية، وتشكيل مجلس إنقاذ وطنــي يعيّن حكومة مؤقتة تتولى هي تنظيم الانتخابات. من جهته، تعهد رئيس من أعضاء اللجنة الانتخابية 7 الحكومة الفيدرالية محمد حســين روبلي بإقالة للتخفيف من حدة التوتر وتصحيح مسار العملية الانتخابية. وفي السودان يستمر التدافع بين المكونين السابقين للسلطة (العسكري والمدني)، ، حين قرر قائد الجيش اللواء 2021 أكتوبر/تشرين الأول 25 وقد بلغ أوجه في عبد الفتاح البرهان حل مجلسي السيادة والوزراء. وقد عمّقت تلك القرارات أزمة البلاد وأدخلتها في حالة اختناق سياسي تكاد تنفجر في وجه المكون العسكري. فقــوى الحــراك المدني تدعو إلى اعتصامات ميدانية مفتوحة لمواجهة ما تعتبره انقلابا على الوثيقة الدستورية التي كانت تؤطر الفترة الانتقالية. وفي سياق مواز، تتفاعل أزمة أخرى شرقي السودان، ولا تزال معالم حلها غير واضحة. فالإغلاق الذي يشــمل الميناء الجنوبي لمدينة بورتســودان (عاصمة ولاية البحر الأحمر) مستمر منذ أشهر، وهو ما يكبد خزينة الدولة خسائر مالية ضخمة، إذ يتسبب إغلاق ألف يورو، فضلاً عن 500 محطة حاويات الميناء في خســارة يومية تُقدّر بنحو آلاف عامل كانوا يعملون في التخليص الجمركي 10 أزمة معيشية يواجهها نحو والشحن والتفريغ في هذا الميناء. وما لم يتوصل المسؤولون في الخرطوم إلى اتفاق مع مجلس نِظارات البِجا والعموديات المســتقلة في شرق السودان لفتح الميناء واستعادة نشاطه، فإن الاقتصاد السوداني سيظل ينزف باستمرار. ويطالب مجلس نظارات البجا والعموديات المستقلة بإلغاء مسار الشرق (اتفاقية حكومية بنداً)، بحجة أن من وقّع عليه لا يمثل 75 مع قبائل شــرق الســودان مكون من
66
Made with FlippingBook Online newsletter