2021تسويات ومصالحات

أفغانستان.. عودة طالبان وأسئلة المستقبل

فاطمة الصمادي عامًا خضعــت فيها البلاد لهيمنة 20 عــادت أفغانســتان إلى حكــم طالبان بعد الولايــات المتحــدة الأميركية. ورغم الســيطرة الكبيرة للحركــة على مفاصل ، فإنه لا تزال هناك معاقل 2021 الدولة منذ استعادتها الحكم في أغسطس/آب جبهة " ، و " تنظيم خراسان " للمقاومة، منها الفرع المحلي لتنظيم الدولة الإسلامية المناهضة لحكم طالبان في منطقة بانجشــير بزعامة، أحمد " المقاومــة الوطنية مسعود، ووزير الاستخبارات السابق، أمر الله صالح. وهناك معارضة في أوساط الهزارة، فضلا عن احتجاجات للنســاء والتجمعات المدنية في العاصمة وبعض المدن. وقد جاءت ســيطرة قوات طالبان على المدن والولايات الأفغانية بشــكل متوال ومتسارع، رافقه انهيار سريع للجيش الأفغاني. وتوجت الحركة تقدمها بالسيطرة على العاصمة كابل دون قتال. ولاحقا، شكلت الحركة حكومة لتسيير الأعمال، أُخذ عليها أنها مكوّنة في جلها من أعضاء الحركة وقياداتها. وما زالت الانتقادات ترى أن حكومة طالبان المؤقتة فشلت في ضم أعضاء من غير الحركة، كما أن عددا قليلا من أعضاء مجلس الوزراء ليسوا من البشتون، فثلاثة منهم طاجيك، % من 40 وزيرًا في بلد يشكل فيه البشتون حوالي 24 وواحد أوزبكي، من أصل الســكان. ورغم بســط الأمن على كامل التراب الأفغاني، عجزت الحكومة عن منع أكثر من هجوم دموي نفذه تنظيم الدولة الإســ مية، الذي اســتهدف مطار كابل كما استهدف مساجد للشيعة وتجمعات لطالبان نفسها. وقد استهدف آخر العسكري، أكبر مستشفيات أفغانستان، " سردار محمد داود خان " هجوم مستشفى وأودى بحياة القيادي البارز في الحركة، حمد الله مخلص. في ظل هذه التحديات الأمنية، ســعت طالبان إلى تقديم رســائل طمأنة داخلية وخارجية، تمثلت في إعلان عفو عام والدعوة إلى السلام والمصالحة وضمان

75

Made with FlippingBook Online newsletter