أزمة شبكات التواصل الاجتماعي وأهمية تعزيز المحتوى العربي الرقمي
محمد الراجي بقضايا وظواهر 2021 انغمــر المشــهد الإعلامي العربي والدولي خلال العــام إعلامية مختلفة وموضوعات متعددة أثارت نقاشًا واسعًا، سواء في سياق التغطية الإخبارية اللحظية، أو في مجال البحث العلمي والدرس الأكاديمي. وكان بعض هذه القضايــا والموضوعات تقليديّا، مثل تراجع الحريات الإعلامية، والتضييق على العمل الصحفي المهني، وســن تشــريعات للتحكّم في منصات التواصل علــى حرية الرأي والتعبير بعد " بالانقلاب " الاجتماعــي. وتعلق بعضها الآخر الانقلاب على الديمقراطية في الدول التي عاشــت تجربة الانتقال السياسي في . وقد شكّل إغلاق مكاتب شبكة الجزيرة 2011 المنطقة العربية منذ أوائل العام ومنع الصحفيين العاملين فيها من ممارسة نشاطهم الإعلامي (تونس، السودان) مظهرًا بارزًا لهذا التراجع/الانقلاب. ومــن القضايا التي كانت مثارًا للاهتمام والبحث أيضًا، ظاهرة إغراق المنصات الاجتماعية بالذبــاب الإلكتروني، ومحاولة توجيه الرأي العام في مناطق النزاع التمييز العنصري " والتوتر السياســي لتأييد أطروحات أحد أطراف الصراع، ثم ضد الفلســطينيين والترويج لرواية الاحتلال الإســرائيلي على شبكات " الرقمي التواصل الاجتماعي. يضاف إلى ذلك قصف مكاتب مؤسســات إعلامية (قناة الجزيرة ووكالة أسوشيتد برس) خلال الحرب على قطاع غزة لاغتيال الحقيقة، وإســكات صوتهــا لمنعها من نقــل جرائم الاحتلال وانتهاكاته. وأخيرا، نشــر خطاب الكراهية ضد المســلمين في الإعلام التقليدي الغربي ومنصات الإعلام الاجتماعي. لكن القضية الإشكالية التي ظلت تفرض نفسها على المشهد الإعلامي العالمي وتهيمن على النقاش الإعلامي والجدل السياســي، تمثّلت 2021 طــوال العــام
81
Made with FlippingBook Online newsletter