العدد 27 من مجلة لباب

123 |

، بالتزامن مع عزف النشــيد الوطني. " الله، الوطن، الملك " خضراء وتحمل شــعار وقد جاءت هذه الكوريغرافيا في ســياق سياســي ووطني وإقليمي محتقن، لتتجاوز ، " أعداء الوحدة الترابية " الطابع الرياضي، حاملة رســالة سياسية واضحة موجهة إلى . وأكدت التلاحم بين الشــعب المغربي " فبراير 20 حركة " خصوص ًًا المتعاطفين مع وملكــه، وجعلت الشــعار الوطني جزءًًا من الخطاب اليومي المتداول في وســائل الإعلام الوطنية والدولية. ): "التيفو" وسيلة للتعبير عن تشبث المغاربة بالثوابت الوطنية 2 صورة (

القناة الأولى المغربية المصدر: لا يمكن اختزال الكوريغرافيا في كونها مجرد أداة للتأثير السياســي، بل تمثل أيض ًًا تجسيدًًا عميقًًا لتشبث جماهير كرة القدم بالثوابت الوطنية. في مناسبات متعددة، يظهر وترديد الشــعارات الوطنية، ســواء في مباريات المنتخب الوطني أو " التيفو " تصميم مواجهات الأندية المحلية؛ مما يعكس الرموز والشــخصيات التاريخية، ويبرز القيم ). تستغل هذه المجموعات المساحات 54 المرتبطة بتصور مجموعات الألتراس للأمة( المتاحة في الملاعب لإبراز مواقفها من القضايا الوطنية والسياسة الخارجية للدولة؛ حيث تتحول المدرجات إلى فضاء للتفاعل الشعبي والجماهيري الذي يتجاوز حدود الرياضة ليصبح تعبيرًًا عن الانتماء الوطني. علــى الرغــم من أن هذه المجموعات تســتوعب الأيديولوجيات والهويات الوطنية المتداولة في الخطاب العام، إلا أنها تعيد صياغتها داخل ســياقاتها الخاصة، لتنتج ). ويتعدى 55 أيديولوجيــات وهوية فريــدة تميزها عن غيرها من الفئات الاجتماعية(

Made with FlippingBook Online newsletter