189 |
ضمنها تعزيز صورة الصين لدى صانعي القرار الإقليميين، لا باعتبارها قوة مهيمنة، .) 18 بل شريكًًا تنمويًًّا ملتزمًًا بتحقيق مصالح متبادلة( دولة، يمر عبرها خط المشــروع أو تقع على مقربة منه 65 ي ـ ًا � تشــمل المبــادرة حال % 63 مليارات نســمة، أي ما يعادل 4 . 4 دولة، ويبلغ مجموع ســكان هذه الدول 26 تريليون دولار 21 من ســكان العالم. كما يبلغ الناتج الاقتصادي المجمل لها نحو % من الناتــج الاقتصادي العالمي، في حين تُُشــك ِِّل 29 أميركــي؛ مــا يمثل حوالي % من مجمل التجارة العالمية. وتُُدرك 23 . 9 صادرات الســلع والخدمات فيها نحــو الصين أنها تحتل موقعًًا محوريًًّا في هذا الإقليم، وتســعى إلى تهيئة الظروف لإعادة بناء منظومة إقليمية حديثة قادرة على الاســتمرار. ولهذا الســبب، فضلت السلطات ، " سياسة " أو " إستراتيجية " ا من ) بدلًا Initiative ( " مبادرة " الصينية استخدام مصطلح أخذ زمام " للتأكيد على الطابع التشــاركي وغير الإلزامي للمشروع. ويُُفهم من تعبير أن الصين تسعى إلى أداء دور قيادي غير صدامي، يستند إلى القوة الناعمة " المبادرة ، التي تُُسهم في بلورة مشروع جماعي لا يفرض توجهًًا أحاديًًّا " القيادة الموضعية " و على باقي الأطراف. ويمثل مشــروع الحزام والطريق مقاربة تســعى إلى إحاطة الصين بجيرانها وشركائها Community of Shared ( " مجتمع المصير المشــترك " التقليدييــن من خلال إطار )، الذي يُُفترض أن يُُســهم في تسوية النزاعات الحدودية وتخفيف التوترات Future المرتبطة بالموارد والانقسامات العرقية، إضافة إلى تعزيز التواصل الإقليمي. وقد أكد ) Boao Forum )، في كلمته خلال منتدى بواو ( Xi Jinping الرئيس تشي جين بينغ ( الصين ستلتزم بمبدأ بناء " ، أن 2013 أبريل/نيسان 8 و 6 الســنوي لآسيا المنعقد بين شراكة حسن الجوار مع محيطها، وستعزز علاقات الصداقة والتعاون المتبادل المنفعة . وأشــار إلى أن تنفيذ هذه الرؤية ســيُُركز على تعزيز الروابط " مع الدول المجاورة الإقليمية، واســتثمار إمكانات الشــبكة التجارية في الاقتصاد المعولم، بما يسهم في معالجــة التفاوتات في التنمية داخل الصين، ويمنــح دفعة جديدة للنمو الاقتصادي .) 19 في آسيا( وقد عرفت منطقة آســيا نشــاطًًا اقتصاديًًّا متزايدًًا، لاسيما في ظل التعاون المتصاعد )، الذي أسفر عن تأسيس أكبر منطقة تجارة ASEAN بين الصين ودول رابطة آسيان (
Made with FlippingBook Online newsletter