| 190
232 ، بلغ حجم التجارة الثنائية 2010 حــرة بين الدول النامية في العالم. ففي عــام ، أي ما يقرب 2013 مليار دولار في عام 443 . 61 مليــار دولار أميركــي، وارتفع إلى مليار 500 ، بلغ حجم التبــادل التجاري بين الطرفين 2015 مــن الضعــف. وفي عام .) 20 دولار أميركي( استخدمت الصين استثمارات البنية التحتية بوصفها أداة رئيسية في سياستها الخارجية لتعزيــز علاقاتهــا الاقتصادية مع الــدول الأخرى، وذلك مــن خلال مبادرة الحزام ). وتسعى هذه المبادرة إلى تهيئة بيئة Belt and Road Initiative - BRI والطريق ( إقليمية داعمة للمصالح الحيوية الصينية، بما يُُشــك ِِّل أحد أوجه الســعي إلى إحداث تحولات في النظام الدولي القائم، بما يخدم الأهداف الإســتراتيجية والدبلوماســية .) 21 طويلة الأمد لبكين( وقد ص ُُمِِّم المشروع ليخدم أهدافًًا متعددة على المستويين، الداخلي والدولي. فعلى الصعيد الداخلي، تأمل القيادة الصينية في أن يُُســهم المشروع في امتصاص الفائض الصناعي، وتحفيز النمو في المناطق الطرفية الأقل نموًًّا، خصوص ًًا في غرب البلاد. كما يُُتوقع أن يســاعد على نقل الصناعــات كثيفة العمالة ومنخفضة القيمة المضافة إلى الخارج، في ظل الارتفاع المطرد في تكاليف العمالة داخل الصين. ويمنح ذلك ) فرص ًًا State - Owned Enterprises - SOEs الشــركات الصينية المملوكة للدولة ( .) 22 أوسع للوصول إلى الأسواق الخارجية( )؛ حيث ASEAN ويُُعد المشــروع ذا أولوية جيوسياسية بالنسبة لدول رابطة آسيان ( يُُتوقع أن يُُسهم في تحسين البنية التحتية للنقل، وربطها بالسوق الصينية سريعة النمو، بما يُُيســر عمليات التصدير. كما يُُعزز المشــروع تطوير موانئ إســتراتيجية في دول ). ويُُنتظر أن 23 مثل باكســتان وسريلانكا، بدعم صيني مستمر خلال العقد الماضي( يُُســهم هذا الاتجاه في دفع المنطقة الغربية من الصين نحو نمط جديد من الانفتاح والتنمية المتوازنة مع المناطق الشــرقية، من خلال معالجة التفاوت في نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، ومســتويات التنمية بين الأقاليم الساحلية والمقاطعات .) 24 الداخلية( وقد اعتمدت الصين في هذا السياق دبلوماسية ترتكز على التعاون الاقتصادي، أداة لبنــاء شــراكات مع دول الجوار، مع التركيز على مجــالات الطاقة، والبنية التحتية،
Made with FlippingBook Online newsletter