| 202
مليار دولار، 46 وتتحمل الصين القســم الأكبر من كلفة المشــروع، التي تُُقدر بنحو % من الناتج المحلي الإجمالي لباكستان. كما بدأت شركات 20 وهو ما يعادل قرابة صينية عاملة في بناء البنية التحتية بالمشــاركة في البورصة المالية الباكستانية، وشرع المستثمرون الصينيون في التداول فيها. ومن المتوقع أن تمتد فوائد هذا التعاون إلى دول أخرى في جنوب ووســط آســيا، في سياق توســيع الربط التجاري مع الصين، .) 58 ا إلى أوروبا، ضمن رؤية شاملة لإنشاء ممرات تجارية جديدة( وصول ًا وقد طُُرحت فكرة الممر الاقتصادي لأول مرة خلال ولاية الرئيس الباكستاني، برويز ). وفي البداية، مُُنح عقد تطوير ميناء Pervez Musharraf ) ( 1999 – 2007 مشــرف ( جوادر لهيئة ميناء سنغافورة، لكن لاحقًًا نُُقل إلى الجانب الصيني. ويُُعد الممر نقطة ارتكاز محورية لربط الصين بشــبه القارة الهندية وآســيا الوســطى وإفريقيا، ويخدم .) 59 شريحة سكانية تُُقدر بنحو ثلاثة مليارات نسمة في هذه المناطق( ) بزيارة Xi Jinping ، قام الرئيس الصيني تشــي جين بينغ ( 2015 وفي أبريل/نيســان رســمية إلى باكســتان، جرى خلالها توقيع عدد من الاتفاقيات التجارية؛ مما أعاد تســليط الضوء العالمي على مشــروع الممر الاقتصادي. ويُُعد هذا الممر من أوائل المشــاريع التي نُُفذت ضمن إطار مبادرة الحزام والطريق، كونه يجمع بين مسارين: الحــزام الاقتصادي لطريق الحريــر البري، وطريق الحرير البحــري للقرن الحادي .) 60 والعشرين( وتُُعد هذه الاســتثمارات جزءًًا من رؤية صينية لدعم اقتصاد باكســتان ومنع تدهوره، بما يُُســهم في تحقيق قدر من الاســتقرار في جنوب وغرب آسيا. ويمك ِِّن الاتصال البري بين الصين وباكســتان من نقل المعدات الثقيلة والعمالة الماهرة بسهولة أكبر، شركة صينية 60 ويُُساعد في دعم المشاريع القائمة. ويعمل في الوقت الحالي أكثر من عامل من الكوادر الفنية، موزعين على 10 . 000 ضمن المشروع، إلى جانب أكثر من مشروع ًًا. 250 أكثر من وتُُمك ِِّن البنية التحتية الجديدة الصين من تعزيز انخراطها الاقتصادي في المقاطعات الغربية، وتُُسهم في تحقيق استقرار نسبي في محيطها الغربي، الذي يُُعد من المناطق التــي تشــهد تقلبات أمنية متزايدة. كما تُُعد المبادرة رصيــدًًا مهم ًًّا من أرصدة القوة .) 61 الناعمة الصينية، التي تهدف إلى تحسين صورتها الإيجابية في المنطقة والعالم(
Made with FlippingBook Online newsletter