العدد 27 من مجلة لباب

| 210

). أما دولة قطر، 82 الأخــرى المرتبطــة به، ضمن مواءمة مع مبادرة الحزام والطريق( % من تكلفة تطوير مشــروع الممر الاقتصادي عبر 15 فقد أبدت اســتعدادها لتحمل ميناء جوادر، وهو ما أضفى على المشــروع بُُعدًًا سياســيًًّا إضافيًًّا في سياق التنافس .) 83 الخليجي، لاسيما في ظل أجواء الأزمة الخليجية التي كانت قائمة آنذاك( رابعًًا: مواقف القوى الإقليمية والدولية من تمدد النفوذ الصيني في باكستان ، ردود 2013 أثار مشروع الحزام والطريق، الذي أطلقته الحكومة الصينية رسميًّّا عام فعل متباينة على الصعيد الدولي، وخصوص ًًا من الدول الكبرى المنافسة، وعلى رأسها الولايات المتحدة. ففي حين تُُقد ََّم المبادرة كأجندة اقتصادية توفر فرص ًًا تجارية واسعة على مســتوى العالم وتُُسهم في تنشــيط الرأسمالية العالمية، إلا أن بعض المحللين يرون فيها محاولة لتوسيع النفوذ السياسي الصيني، بل وُُصفت أحيانًًا بأنها تعبير عن .) 84 نزعة توسعية جديدة( إلى تصاعد " الممر الاقتصــادي " وقــد أدى التعــاون الصيني-الباكســتاني في تنفيذ التوتــرات بين القــوى الإقليمية والدولية المتنافســة على النفــاذ البحري والمواقع الإســتراتيجية؛ إذ ترى بعض هذه القوى أن الصين تســعى من خلال هذه المبادرة إلى تحقيق مصالح إســتراتيجية طويلة المدى على حســاب توازن القوى القائم؛ ما دفعها إلى تبني سياسات مضادة تهدف إلى الحد من توسع النفوذ الصيني. ) مشروع Xi Jinping في هذا السياق، وبعد أيام من إعلان الرئيس تشي جين بينغ ( في إندونيســيا، نشــرت صحيفة " طريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشــرين " ا انتقدت فيه المبادرة، مشيرة إلى ) مقالًا The Washington Post واشــنطن بوســت ( أنهــا طغت على المبادرة الأميركية التي طرحتها وزيرة الخارجية الســابقة، هيلاري ، والتي كانت تهدف إلى ربط أفغانستان 2011 )، في عام Hillary Clinton كلينتون ( .) 85 الأميركي( " طريق الحرير الجديد " بجنوب ووسط آسيا، فيما عُُرف بـ ورأت كلينتون أن اســتخدام الصين لنفــس المصطلح يُُعد تحديًًا رمزيًّّا، ودعت إلى للمفهوم، في إشــارة إلى أهمية " الملكية الفكرية " ضرورة الحفاظ على ما أســمته ). ومن ثم، عملت الولايات المتحدة على 86 الأسبقية المعنوية في الخطاب الدولي( " الحرية والانفتاح بيــن المحيطين الهندي والهادئ " تطوير بدائل، مثل إســتراتيجية

Made with FlippingBook Online newsletter