العدد 27 من مجلة لباب

| 212

في آسيا الوسطى وأفغانستان. كما يثير تنامي النفوذ الصيني في مناطق مثل جيلجيت بالتســتان قلقًًا متزايــدًًا لدى صنََّاع القرار في نيودلهي، في ظــل التداخل الجغرافي .) 94 والسياسي بين المصالح الصينية ومناطق النزاع( من ناحية أخرى، تنظر الإمارات العربية المتحدة إلى ميناء جوادر بوصفه منافس ًًا ناشئًًا لموانئها، خصوص ًًا ميناء جبل علي. وتخشــى من أن يؤدي تطور الميناء إلى تقليص دور دبي مركزًًا إقليميًًّا للتجارة البحرية. وقد أُُشــير في بعض التحليلات إلى وجود تحالفات سياسية واقتصادية تجمع بين الإمارات والهند والولايات المتحدة لمواجهة .) 95 الحضور الصيني-الباكستاني المتنامي في بحر العرب( قيد التشــكل على ضفاف " دبي جديدة " وقــد جــرت مقارنات إعلامية بين جوادر و بحر العرب. وفي هذا الســياق، لوحظ تزامن توقيع اتفاقيات جوادر مع زيارة رئيس )، إلى الإمارات، في أول زيارة Narendra Modi الــوزراء الهنــدي، ناريندرا مودي ( .) 97 عامًًا؛ ما فُُهم على أنه رسالة سياسية ضمنية( 37 من نوعها منذ وتُُشير تقارير إعلامية إلى أن الإمارات دعمت قوى المعارضة الباكستانية في محاولة ) 2017 للتأثير على السياسات المرتبطة بالميناء. كما جرى الربط بين الأزمة الخليجية ( ومحاولات إعادة تشــكيل التوازنات الإقليمية، من خلال تحالفات تضم الإمارات، والهند، والولايات المتحدة، في مقابل تقارب متزايد بين باكســتان، والصين، وقطر، .) 98 وروسيا( وفــي ظــل محدودية الموارد الطبيعية للإمارات، فإن الاســتثمار في الموانئ والبنية التحتيــة يُُمثل أحد أعمدة اقتصادها، كما هي الحال في ميناءي راشــد وجبل علي، .) 99 اللذين يحتضنان آلاف الشركات العالمية( وقــد أثارت خطوات لاحقة، مثل إعلان التطبيع بين الإمارات وإســرائيل، وإنشــاء قاعدة مراقبة في جزيرة ســقطرى، مخاوف لدى الصين، لما لها من تداعيات على ، South China Morning Post أمن ممرات الطاقة البحرية. ووفقًًا لما نشرته صحيفة فإن هذا التحرك جزء من إســتراتيجية أميركية-إســرائيلية لتقليص النفوذ الصيني في المنطقة. وعبََّر محللون عن قلقهم من أن مثل هذه الخطوات قد تُُســتخدم لمراقبة الأنشطة الصينية-الباكستانية في خليج عدن وبحر العرب، وهو ما قد يََح ُُد من فاعلية .) 100 ميناء جوادر في المستقبل(

Made with FlippingBook Online newsletter