| 236
ا قانونيًّّا دقيقًًا، من خلال ثلاثة أطر ، فتقــدم في فصلها تحليلًا Ai Kihara - Hunt أمــا ،) IHL )، والقانون الدولي الإنساني ( jus ad bellum رئيسية: قانون استخدام القوة ( ). وتوضــح الكاتبة أن الحرب على غزة كشــفت HRL وقانــون حقوق الإنســان ( محدودية هذه الأطر في حماية المدنيين، وعجزها عن ردع الانتهاكات أو مســاءلة مرتكبيها. توثق الورقة سلســلة من الانتهاكات التي ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، تشمل استهداف المدنيين، وتدمير البنية الصحية والتعليمية، والإخلاء شـََّن هجمات عشوائية ضد مناطق � القســري، وفرض الحصار، والتجويع سلاحًًا، و مدنية. وتخلص إلى أن هذا السجل الدموي يُُناقََش بالفعل في بعض المحافل الدولية، من دون أن يقود إلى مســاءلة فعََّالة؛ ما يفضح هشاشــة منظومة العدالة الدولية أمام نفوذ دولة مثل إسرائيل. العلاقة بين البُُعد الإنساني والخطاب الدولي Akiko Yamanaka في فصلها، تتناول المهيمن، مبينة كيف أسهمت المنظمات الدولية والإعلام الغربي في تحويل القضية الفلسطينية إلى ملف إغاثي صرف، مسلوبة من معناها السياسي التحرري. وتشير إلى أن هذا الخطاب -وإن بدا إنسانيًًّا- يعيد إنتاج علاقات الهيمنة ويحو ِِّل الفلسطيني إلى ا سياسيًّّا في مشروع تحرري. ا من كونه فاعلًا ، بدلًا " تُُدار إداريًّّا " ضحية ، من " العنف المركب " في تحليل مفهوم Keiko Sakai يتوســع الفصل الذي كتبته خلال تفكيــك العلاقــة بين العنف المباشــر (مثل القصــف، والتهجير، والحصار) والعنــف غير المباشــر (كعزل غزة، وتعطيل القانــون، والتجويع). وتبين الكاتبة أن آليات تفعيل القانون الدولي في السياق الراهن تؤدي إلى إعادة إنتاج الحرب وتعزيز منطق الاستثناء، في ظل خطاب مؤسساتي يدعي الحياد ويغض الطرف عن الغطرسة العسكرية والاحتلال طويل الأمد. ، Taro Tsurumi و Kensuke Yamamoto وتتنــاول الفصول الأخرى، منها ما كتبــه الأبعاد النفســية والثقافية والسياســية للنكبة المســتمرة، مبرزين كيف يتجاوز العنف تدمير البنية التحتية ليصل إلى محو الوعي الفلســطيني وســحق القدرة على الحلم والمقاومة. وتســتند هذه التحليلات إلى شــهادات ميدانية وأعمال فنية وثقت مأساة غــزة، وأعادت تقديم الرواية الفلســطينية من قلب الأنقاض، في مواجهة محاولات الطمس والتشويه.
Made with FlippingBook Online newsletter