253 |
في المقابل، لم تتراجع طهران، بل عززت تعاونها مع الحلفاء في (محور المقاومة)، . وشــك ََّلت 2011 ورســخت وجودها العســكري في ســوريا بعد اندلاع الثورة عام جسر " ميليشــيات شــيعية موالية لها في العراق؛ مما جعل مخاوف تل أبيب من قيام يصل طهران ببيروت مرورًًا بدمشق، أمرًًا واقعًًا؛ حيث منح إيران قدرة هجومية " بري إستراتيجية على حدود إسرائيل الشمالية. التي قادتها " طوفان الأقصى " ، ومع اندلاع عمليــة 2023 فــي أكتوبر/تشــرين الأول حركة حماس ضد إسرائيل، اتهمت تل أبيب إيران بتقديم دعم نوعي مباشر للمقاومة الفلســطينية، معتبــرة الهجوم امتدادًًا لنفــوذ طهران. ورغم نفي الأخيرة، توســعت شــملت هجمات سيبرانية متبادلة واغتيالات في كل من " حرب ظل " المواجهة إلى سوريا ولبنان. تحولت غزة إلى ساحة اختبار جديدة للعلاقة بين إيران والوكلاء، فإسرائيل لم تََر في الحرب مجرد تحد فلسطيني بل تمرينًًا إيرانيًّّا على تطويقها من الجنوب، في الوقت الذي كانت فيه جبهتا الشمال (حزب الله) والشرق (الميليشيات في سوريا والعراق) .) 17 قيد التهيئة لموجة تصعيد جديدة( ، حين اندلعت أول مواجهة عســكرية 2025 بلــغ التصعيد ذروته، في يونيو/حزيران مباشــرة وشاملة بين إيران وإسرائيل، بمشاركة الولايات المتحدة. فخلال اثني عشر يومًًا، تبادل الطرفان الضربات الجوية والصاروخية، وشهدت الحرب عمليات اغتيال وهجمات ســيبرانية واســتخدام تكتيكات جديدة في التضليل الإعلامي والاختراق الاستخباراتي. استهدفت إسرائيل منشآت نووية رئيسية في نطنز وفوردو وأصفهان، بينما ردََّت إيران بصواريخ باليســتية استهدفت مدنًًا إســرائيلية، إلى جانب هجمات بطائرات مسيرة، ا كقطر تجاوزت دقة بعضها كل التقديرات الســابقة. وقد بلغ التصعيد حد ًّّا دفع دولًا وسويســرا وألمانيا إلى إطلاق مبادرات وســاطة لوقف النار، انتهت بهدنة هشة، في . 2025 يونيو/حزيران 24 أظهــرت هذه الحرب هشاشــة الــردع التقليدي في ظل التقــدم النوعي في قدرات الطرفين. فرغم تفوق إســرائيل التقنــي، أثبتت طهران، من جانبها، قدرة على تهديد
Made with FlippingBook Online newsletter