67 |
أن استمرار تمويل بعض المراكز من جهات حكومية، أو احتفاظ المؤسسات الأمنية على بعض الموضوعات، قد يؤدي إلى تآكل الحد الفاصل بين البحث " الفيتو " بحق ا ثريًًّا ومركبًًا العلمي والدعاية المؤسسية. وفي هذا السياق، تُُعد التجربة البريطانية مثالًا يُُبرز كيف يمكن لمجال على درجة عالية من الحساسية أن يُُدمََج تدريجيًًّا في فضاء أكاديمــي حــر، لكنه أيض ًًا يوضح حدود هذا الإدماج حين تُُقيده الحســابات الأمنية والسياسية. بناء على ما تقدم، فإن الدراســة تخلص إلى أن المدرســة البريطانية في الدراســات الاســتخباراتية قد أسست تقليدًًا بحثيا يُُحتذى من حيث التنظيم، والانفتاح الجزئي، وتعــدد المصــادر، لكنها تظل أيض ًًــا تجربة غير مكتملة، تُُجابه باســتمرار هواجس الإفشــاء الأمني، وصعوبات التمويل المســتقل، وتحديات الحفاظ على التوازن بين النقد الأكاديمي والاحتياجات الأمنية للدولة. المراجع ) جوناثان بلوش، وباتريك فيتزجيرالد، الاســتخبارات البريطانية وعملياتها الســرية في إفريقيا 1 ( وأوروبا والشــرق الأوســط، تقديم فيليب آجي، ترجمة عفيف الرزاز (بيروت: مؤسســة الأبحاث . 12 – 8 )، ص 1987 العربية، (2) “A Note-So-Secret Service,” Time, September 1, 1986, https://bit. ly/4cNItn6. (3) Len Scott, “Sources and Methods in the Study of Intelligence: A British View,” Intelligence and National Security 22, no. 2 (2007): 186–191. (4) James Lockhart and Micah Robbins, “John le Carré’s Southern Turn: British Intelligence and Degenerative Satire in Post-Cold War Latin America and Africa,” Intelligence and National Security 38, no. 2 (2023): 259. (5) Peter Jackson, “Christopher Andrew and the Study of Intelligence,” Intelligence and National Security 37, no. 2 (2022): 329. https://doi.org/10.1 080/02684527.2021.2005810. (6) The Intelligence and Security Committee of Parliament, “How the Committee Works,” https://bit.ly/3XvJoEp (accessed 5 September 2024).
Made with FlippingBook Online newsletter