التهديدات الأمنية في حوض البحر الأبيض المتوسط الغربي

في إحداث تغييرات في منظومات القيم والبنى الجتماعية والقتصادية والسياسية كما يلي: الضغوطــات الدیمغرافیة التي عرفتها دول المغرب العربي التحــول الاجتماعي: واختــ ل التوازن مع النمو الدیمغرافي في الضفة الشــمالیة (حيث بلغ عدد ســكان مليون في أوروبا 180 ، في مقابــل 2020 مليون نســمة، عــام 100 المغــرب العربي )، والتحولت الجتماعیة التي لحظناها في السنوات الأخیرة، وأهمها ارتفاع ((( الغربية نسبة الشباب الذين أصبحوا يمثلون أغلبية المجتمع، أفرزت ظاهرة الهجرة غیر الشرعیة والتوترات بین الضفتین. ، التي یحتاج 2008 خاصة في فترة الأزمة القتصادیة العالمیة، التحول الاقتصادي: التصدي لها إلى تجاوز نموذج التنمیة المبني على اســتراتيجية إحلال الواردات عن طريق تعزيز الإنتاج الوطني من أجل إعطاء مكانة مركزية للدولة، من خلال الشركات العمومية والتعريفات الجمركية العالية وتراخيص الســتيراد، والذي أظهر محدودیته، وتبني نموذج التنمیة المستدامة الشاملة. البطالة، عدم المساواة والفوارق الجتماعیة التي كانت وراء التحول السیاســي: الثورات الشعبیة في كل من تونس ولیبیا التي أدت إلى المطالبة بالدیمقراطیة، وتوجیه الإنتاج لتلبیة حاجیات السكان. ولتوضيح ذلك، وجب تبيان التركيبة الجتماعية والخصائص القتصادية لمنطقة المتوسط الغربي والتي تعتبر أهم مصدر للتهديدات الأمنية في المنطقة. ثانيًا: البیئة السوسیواقتصادیة في حوض البحر الأبیض المتوسط الغربي عندما نتمعن في الدول المكونة للبحر الأبیض المتوســط، نجد أنها تعرف عدم تجانس اقتصادي، وعندما ندرس الوضع القتصادي لمنطقة المتوسط الغربي، باعتماد معیار دول الضفة الشــمالیة التي تنتمي إلــى التحاد الأوروبي ودول الضفة الجنوبیة یزیــد هذا الفارق، كما تظهر هذه الفوارق من حیث التنمیة القتصادیة والثروة والنمو القتصادي. لذلك، سوف نناقش ونحلل بعض المؤشرات المهمة التي تمكّننا من تفسیر علاقة الختلافات القتصادیة بالفوارق البشــریة في حوض البحر الأبیض المتوسط الغربي، لكي یتسنى لنا تحلیل مدى تأثیرها على الأمن في المنطقة في الفصل القادم. https :// bit . ly / 2JRu815 ، 2020 إحصائيات البنك الدولي (((

31

Made with FlippingBook Online newsletter