لمحاربة الولیات المتحدة الأميركیة في العراق واكتســاب عناصرها خبرة " جهادیین " فــي القتال. یعتبر هــذا التقارب الخطوة الأولى في تدویل الجماعة الســلفیة للدعوة والقتــال، وفي نفس الوقت قامت بوضع خطة لإنشــاء فیدرالیة للجماعات الســلفیة ، حین 2006 الجهویة في حركة واحدة. أما المرحلة الثانیة، فبدأت في ســبتمبر/أيلول انضمــت الجماعة الســلفیة للدعوة والقتال إلى تنظیــم القاعدة؛ إذ جاء في بیان لعبد ، أن من أسماهم الجهادیین الجزائریین 2006 سبتمبر/أيلول 13 المالك دروكدال، في .) 2001 سبتمبر/أيلول 11 سنوات بعد هجمات 5 قرروا مبایعة الشیخ أسامة بن لدن ( لقــد حافظــت الجماعة الســلفیة للدعوة والقتال خلال هــذه الفترة على علاقة حساسة مع تنظیم القاعدة، لكن في نهایة المطاف تم دمجها مع تنظیم القاعدة، مكوّنة ، كما 2007 يناير/كانون الثاني 24 بذلك تنظیم القاعدة ببلاد المغرب الإســ مي، في بقــي دروكــدال یحافظ على مكانه بصفته الرقم الأول في هــذ التنظیم الجدید الذي يهــدف إلــى إقامة إمارة كبرى في المغرب العربي تمتد من المغرب إلى لیبیا. وهذ ما أدى بهــا إلــى تدویل أعمالها تدریجیّا والتي كانــت مبدئیّا محصورة في الجزائر، كما أن اســم القاعدة سمح لدروكدال بتوحید الجماعات الجهادیة الموجودة في المغرب . هذه المعطیات الجدیدة أدت من جهة إلى تركیز القاعدة ((( العربي ومنطقة الســاحل ببلاد المغرب الإسلامي بشكل أساسي على الأنظمة السیاسیة في شمال إفریقیا، حیث ، ومن ناحیة أخرى تدعي أنها تنفذ نشــاطاتها من " وكلاءها " تنتقد بلا هوادة وبتكرار أجــل مصلحة مجتمعات دول المغرب العربي التي تشــكّل مرجعیتها، وبالتالي تأمل الحصول على دعمها. بالتالي، أعرضت القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، مثل سابقتها، الجماعة الســلفية للدعوة والقتال، عن تكفير عامــة المجتمع الجزائري الذي اعتبرته يحكمون بغير " شعبًا مسلمًا، لكنها أكدت على تكفير قيادة الدولة وحكامها باعتبارهم . " ما أنزل الله ، أعلنت القاعدة ببلاد المغرب الإســ مي ضرورة 2009 وفي يناير/كانون الثاني ؛ ((( " أسس التحالف الشیطاني، المتألف من اليهود والنصارى والمرتدین " كسر وزعزعة (1) Roudani Cherkaoui, “ Le spectre d’une tempête terroriste plane sur la Maghreb ”, sahel-intelligence, juillet 2010, “ accessed February 4, 2019 ”, https://bit.ly/2UNyyJG (2) Fernando Reinares, “ Méditerranée occidentale et terrorisme mondial: quels défis ? Quelles réponses ? ”, AFKAR/IDEES, (Automne 2009): 17.
63
Made with FlippingBook Online newsletter